زعيم مافيا مؤيد لأردوغان يهدد بـ”انتقام سيشهده العالم”
فخلال مقابلة تليفزيونية بالشارع في مدينة كوجايلي، تحدث سيدات بيكر إلى قناة "تي في 264"، متوعدا الصحفي المعارض ادم يافوز ارسلان الذي يعيش في واشنطن على وجه الخصوص بالانتقام منه "بمجرد أن تنتهي الدولة من تطهير البلاد من المتعاطفين المزعومين مع جماعه غولن".
ويشير مصطلح التطهير الذي تستخدمه الحكومة إلى حملة قمع واسعة تضمنت اعتقال عشرات الآلاف من أتباع حركة غولن، وفصل ما يزيد عن 160 ألف موظف تزعم أنهم موالين للحركة، التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في صيف عام 2016.
وقال بيكر: "أقسم بالله أنني لن أسامحهم أبدا (أنصار غولن). سنقوم بأخذ الثأر منهم وملاحقتهم إلى الأبد".
وأشار بيكر إلى أن أتباع غولن كتبوا تغريدات تطاله، متوعدا إياهم بالقول: "هذه التغريدات لا تزعجني، فهي تزيد فقط من الخطط التي أحضرها لهم، وشدة ما ينتظرهم مني".
ويشتهر بيكر الذي يملك علاقات وطيدة مع اردوغان ، بتهديداته المتكررة لشرائح المجتمع التي تنتقد الحكومة التركية، ودعمه الشديد للرئيس التركي.
وضحك بيكر أمام الكاميرا، قائلا إن "العالم كله سيشهد الانتقام من حركة غولن حتى إنه سيروى في حكايات للأطفال بالمستقبل".
وفي يوليو 2018 ، برأت محكمة أنقرة الأولى بيكر من تهمة التهديد بالقتل، عندما وجه تهديدا لأكاديمين طالبوا بوقف عمليات الجيش في جنوب شرق تركيا عام 2015 ضد الاكراد، والتي قتل خلالها المئات وشرد آلاف السكان.
وصاح بيكر خلال مظاهرة احتجاج ضد الإرهاب في مقاطعة ريزي في عام 2016: "سنسقي الأنهار من دمائكم ونستحم فيها"، وأحيل بيكر إلى المحاكمة وعوقب بالسجن لمدة 11 عاما، قبل أن يحصل على البراءة في استئناف قضائي مثير للجدل.
وألقت الشرطة التركية القبض على بيكر عدة مرات في التسعينيات بتهمة إنشاء منظمة إجرامية، وفي عام 2005 ، حكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة و5 أشهر و10 أيام.
وبينما كان في السجن، كان اسمه مدرجا أيضا في قضية "أرجينيكون"، وهي تحقيق في محاولة انقلابية مزعومة تورط فيها ضباط متقاعدين من الجيش وأكاديميين وموظفين بالدولة.
ر.خ