طيار هليكوبتر يروي تفاصيل تهريب أشهر مجرمي فرنسا من السجن
وقال الطيار ستيفان باي لإذاعة "آر.تي.إل" إنه وصل إلى عنبر الطائرات، من أجل رحلة تم حجزها مسبقاً مع اثنين من العملاء، يبدو أنهما في العشرينات والخمسينات من العمر على التوالي.
وتذكر قائلاً: "كنت أعتقد أنه أب كان يريد أن يقدم هدية لابنه ".
لكن الامور بدأت تسوء بسرعة جداً، على أية حال، حيث طالب الاثنان بشكل غير متوقع أن يتم نقلهما في نوع مختلف من المروحيات وهددا أسرته، إذا لم ينفذ الاوامر.
وطلب منه، بعد فترة ليست طويلة من الإقلاع، الهبوط في حقل، حيث تم توضيح مهمته له، ورافق ذلك ضربات بأعقاب المسدسات.
وشهدت عملية الهبوط الثانية للمروحية، دخول رجال ملثمين ، يرتدون زياً يشبه زي القوات الخاصة. وكانت لحظة رعب لستيفان باي، عندما فشلت المروحية مراراً في إعادة التشغيل وتعرض للضرب لمرة أخرى.
وأضاف ستيفان باي أنه لم يتحدث كثيراً إلى فايد، بعد التوقف الثالث، عندما أخرجه المسلحون من سجن ريو: "كنت أتحدث إليه قليلاً جداً، لقد كان صامتاً للغاية".
وانتهت محنته في نهاية المطاف، عندما طلب منه الهبوط بين طريق سريع وغابة بالقرب من مطار لوبورديه، على الضواحي الشمالية لباريس.
وما زالت الشرطة تبحث عن فايد، الذي يقضي عقوبة بالسجن 25 عاما بسبب دوره في عملية سطو مسلح فاشلة، قتل فيها شرطية.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت يوم الاحد الماضي إن سجيناً في فرنسا تمكن بطريقة مذهلة من الهرب من سجنه في مدينة ريو الواقعة على مسافة نحو 50 كيلومتراً جنوب العاصمة باريس، مستعيناً بمروحية وعصابة مسلحة.
وفي أعقاب هبوط المروحية في فناء السجن، فتح أفراد العصابة باب حجرة الزائرين حيث كان يتواجد السجين (46 عاماً) وأحد أشقائه.
وأوضحت التقارير أن العملية استغرقت دقائق قليلة فقط، ولم تسفر عن إصابة أو خطف أحد، وقد ساعد ثلاثة أفراد في عملية الهروب.
وتم العثور على المروحية في وقت لاحق على مسافة نحو 60 كيلومتراً من السجن، وحسب دوائر شرطية، فإنه من المعتقد أن قائد الطائرة وهو مدرب كان في انتظار أحد المتدربين لكن أفراد العصابة أجبروه على الإقلاع، وأشارت التقارير إلى أن الرجل كان تحت تأثير صدمة عصبية، حسب وسائل الإعلام يوم الأحد الماضي.
د ب أ