لماذا رفض كيم استخدام قلم أميركي للتوقيع على الوثيقة المشتركة؟
رفض زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون استخدام قلم قدمه الجانب الأميركي للتوقيع على وثيقة تاريخية خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وشوهد عضو من الفريق الأمني لزعيم كوريا الشمالية وهو يرتدي قفازات بيضاء، وهو يمسح القلم الأميركي، قبل تقديمه لكيم، بحسب صحيفة «تيلغراف».
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه في اللحظات الأخيرة قامت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ بسحب قلمها من جيبها وأعطته لأخيها.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من التقارب غير المسبوق بين البلدين، حافظ الكوريون الشماليون على وجود أمني مشدد حول زعيمهم.
وعن سبب عدم استخدام أي قلم غير قلم شقيقته خلال التوقيع المشترك، ذكرت الصحيفة أن السيد كيم معروف بـ«جنون العظمة» أو «بارانويا»، وأنه لا يود ترك أي معلومات بيولوجية عنه عندما يسافر إلى الخارج.
ومن المعروف عن كيم أنه يصطحب المرحاض الخاص به عند الزيارات الخارجية، حتى لا يترك خلفه أي معلومات يمكن تحليلها ومعرفة أي شيء عن صحته.
وتابعت الصحيفة بأن «جنون العظمة» سبب لعدم ترك أي أدلة حمض النووي، وأنه لا يقتصر على كيم وحده، ولكن امتد إلى والده كيم جونغ ايل، الذي كان يصطحب مرحاضا خاصا به أيضا.
وقال لي يون كيول، وهو منشق كوري شمالي عمل في وحدة قيادة الحرس في النظام قبل أن يفر إلى كوريا الجنوبية في عام 2005، لصحيفة «واشنطن بوست»: «بدلاً من استخدام مرحاض عام، فإن زعيم كوريا الشمالية لديه مرحاض شخصي يتبعه. حوله عندما يسافر».
وتابع أن حتى «إفرازات» الزعيم تحتوي على معلومات حول حالته الصحية بحيث لا يمكن تركها وراءه.
وكانت صحة الزعيم الكوري مثارا للجدل عقب رؤيته يسير بقليل من العرج بعض الشيء في عام 2014، كما أنه من المعروف أنه مدخن شره كما يظهر في عدد من الصور الرسمية.