أخبار

داعش يحاول التسلل إلى أوروبا.. من جديد

كتب الصحافي دانيال بوفي في صحيفة "غارديان" البريطانية أن تنظيم داعش يسعى الى الدفع بأفواج جديدة من المهاجرين إلى أوروبا، موضحاً أن قادة التنظيم الإرهابي الذين يفرون من سوريا يتآمرون مع مجموعات متطرفة في أفريقيا لإثارة موجة جديدة من الهجرة نحو أوروبا، وفق رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيسلي. 

ما ننتظره هو أنهم سيشتركون مع الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام والقاعدة من أجل تشتيت الموارد والتسلل وزعزعة الاستقرار على أمل الدفع بهجرة إلى أوروبا حيث يمكنهم التسلل في الفوضى

وناشد بوفي أوروبا التيقظ حيال استراتيجية متشددي منطقة الساحل في أفريقيا، مشيراً إلى أن أن أولئك الذين أُرغموا على الخروج من سوريا يتحدون مع مجموعات إرهابية محلية من أجل استخدام الحاجة إلى الغذاء كأداة للتجنيد وآلية لدفع الملايين من الأفارقة نحو أوروبا. 

ونقل عن بيسلي، الحاكم الجمهوري السابق لولاية كارولينا الجنوبية، خلال زيارة لبروكسيل: "سنواجه نموذجاً مشابهاً لما شهدناه قبل سنوات، باستثناء أن مزيداً من داعش والجماعات المتطرفة ستتسلل بين جموع المهاجرين. ما ننتظره هو أنهم سيشتركون مع الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام والقاعدة من أجل تشتيت الموارد والتسلل وزعزعة الاستقرار على أمل الدفع بهجرة إلى أوروبا حيث يمكنهم التسلل في الفوضى. رسالتي إلى الأوروبيين هي أنه إذا كنتم عانتيم من مشكلة نتيجة هز استقرار دولة مثل سوريا عدد سكانها 20 مليون نسمة، فماذا تتوقعون من هز استقرار منطقة الساحل التي يبلغ تعداد سكانها 500 مليون نسمة. وهنا يجب على الأسرة الأوروبية والأسرة الدولية، التيقظ". 

2200 مقاتل
وكتب بوفي أن الحملة المستمرة ضد داعش منذ أربعة أعوام قد دمرت معظم ما كان يطلق عليه التنظيم "الخلافة"، وتقلص وجوده إلى جيب من الأراضي في وادي الفرات قرب الحدود مع العراق. لكن مسؤولين منخرطين في الحملة يقولون إن 2200 مقاتل لا يزالون متمترسين في شرق سوريا. 
ونسب إلى بيسلي، الذي دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية ثم رشحه الرئيس لرئاسة برنامج الغذاء العالمي، أن البيت الأبيض والكونغرس "يزيدان" من تمويل عمل البرنامج، بمبلغ ثلاثة مليارات دولار لهذه السنة، مقارنة مع 9،1 مليارات دولار عام 2016، لكن لا يزال ثمة فجوة ضخمة في موازنة البرنامج. 
ويتعين على برنامج الغذاء العالمي خفض مساعداته في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك كوريا الشمالية، حيث يجب منح الأولوية لنساء حوامل وأطفال. ويزمع بيسلي السفر إلى بيونغ يانغ في الأسابيع القليلة المقبلة لوضع استراتيجية مع نظام كيم جونغ-أون. 

6،5 ملايين لاجئ 
وإضافة إلى خلفيات استغلال أزمة الغذاء في منطقة الساحل في أفريقيا، هناك كارثة تتكون على الحدود الجنوبية لسوريا، حيث يناضل 6،5 ملايين لاجئ من أجل البقاء. وقال: "نحتاج في سوريا إلى 310 ملايين أورو. وهدفنا الوصول إلى أربعة ملايين شخص من أصل 5،6 ملايين هم غير آمنين غذائياً. وفي هذه المرحلة نعالج أوضاع نحو ثلاثة ملايين فقط بسبب نقص الموارد. وخارج سوريا، في تركيا والأردن ولبنان ومصر، نحتاج إلى 3،1 مليارات دولار بين يناير(كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2018. ولا يزال لدينا نقص 340 مليون دولار". وقال "إن الأسرة الدولية، وخصوصاً الأوروبيين، تعلموا درساً في المرحلة الأولية من الحرب السورية مفادها إنك إذا لم توفر الأمن الغذائي، فإنك ستحصل على عواقب غير مقصودة".

 
 
 
 
 
 
 
24
زر الذهاب إلى الأعلى