لندن: قنبلة محطة «بارسونز غرين» كانت معدّة لإيقاع أكبر خسائر بشرية ممكنة
كشف الادعاء البريطاني أمس أن القنبلة التي انفجرت في محطة بارسونز غرين للقطارات في جنوب لندن في سبتمبر (أيلول) الماضي كانت مصممة لإيقاع أكبر خسائر ممكنة في الأرواح. وقدّم الادعاء هذا الزعم أمام هيئة محلفين بمحكمة الجنايات «أولد بايلي» في لندن خلال نظرها في الاتهامات الموجهة إلى طالب اللجوء العراقي أحمد حسن (18 سنة). ويدفع المتهم ببراءته من تفجير القنبلة أو التورط بمحاولة القتل.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن هيئة المحلفين استمعت أمس إلى شهادات تفيد بأن الركاب المسافرين على متن القطار في محطة بارسونز غرين فروا «برعب وهلع» عندما شبّت «كرة لهب» في إحدى مقصوراته، مما أدى إلى وقوع 30 جريحاً. وتابعت أن المدعية اليسون مورغان قالت لأعضاء هيئة المحلفين أن حسن، وهو طالب لجوء عراقي، حشا القنبلة بمسامير ومفكات براغي وسكاكين بهدف التسبب في إيقاع أكبر خسائر بشرية ممكنة خلال ساعة الذروة لدى المسافرين في قطارات أنفاق لندن. وتابعت المدعية أن 93 شخصاً كانوا في المقصورة التي وقع فيها الانفجار الذي لم ينفجر سوى في شكل جزئي وتسبب في كرة لهب ضخمة. وقالت إن المسافرين كانوا «محظوظين» لأنه لو انفجرت القنبلة في شكل صحيح لكانت تسببت في خسائر جسيمة.
وفر حسن من القطار قبل وقوع الانفجار، لكن أجهزة الأمن أوقفته في اليوم التالي في مرفأ دوفر بشرق إنجلترا. وهو وصل إلى بريطانيا طالباً اللجوء من خلال اختبائه بشاحنة جاءت عبر قطار الأنفاق تحت بحر المانش من فرنسا في أكتوبر (تشرين الأول) 2015. وقال للسلطات في طلبه اللجوء إنه من مواليد العراق عام 1999، لكن لم يكن معه أي وثائق.