إيطاليا: احتدام الجدل حول الهجرة بعد إطلاق نار بدوافع عنصرية
وأصيب 6 مهاجرين أفارقة أول أمس السبت حينما أطلق الإيطالي لوكا ترايني النار عليهم في مدينة ماتشيراتا بوسط إيطاليا، وكان ترايني مرشحاً عن حزب الرابطة في انتخابات محلية العام الماضي، لكنه فشل في الحصول على أي أصوات.
وقالت الشرطة إن ترايني اعترف بإطلاق النار من سيارة ولم يبد أي ندم، ونأى رئيس حزب الرابطة ماتيو سالفيني، الذي أبرم اتفاقاً انتخابياً مع رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، بنفسه عن الهجوم لكنه قال إن العنف نتيجة مباشرة لتدفق المهاجرين على إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وقال سالفيني لصحيفة لا ستامبا أمس إذا "كان هناك من يستحق اللوم، فهي الحكومة التي سمحت لمئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين بدخول البلاد دون أي قيود".
واتهم سياسيون يساريون سالفيني بإثارة مشاعر خطيرة في بلد يسعى جاهداً للتخلص من إرث الدكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني الذي حكم إيطاليا من 1922 إلى 1943.
وقالت رئيسة مجلس النواب الإيطالي، وأحد أهم قيادات حزب الحرية والمساواة اليساري، لورا بولدريني: "أشاع سالفيني الخوف والفوضى ويجب أن يعتذر أمام الشعب الإيطالي".
وفي وقت لاحق، انضم برلسكوني إلى الجدل المحتدم حول هذه القضية وقال إن "حكومة يسار الوسط سمحت بدخول 630 ألف مهاجر إلى إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية بينهم 30 ألفاً فقط يحق لهم اللجوء".
وأضاف برلسكوني في برنامج إخباري على شبكة تلفزيون ميدياسيت التي تملكها أسرته، أن "الباقون وعددهم 600 ألف مهاجر، يمثلون قنبلة اجتماعية موقوتة قابلة للانفجار لأنهم يعيشون على الصدقات والجريمة"، وتعهد بجعل الأمن إحدى أولوياته، إذا وصل ائتلافه إلى السلطة الشهر المقبل.
ودعا الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إلى يسار الوسط إلى الهدوء، وقال ماتيو رينتسي زعيم الحزب: "سيكون من السهل إثارة الجدل حول من يغذون مشاعر الكراهية ضدنا كل يوم، لكن هذا سيكون خطأ".