أخبار

روحاني يطالب ماكرون بالتحرك ضد معارضي إيران في فرنسا

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مكالمة هاتفية، إلى التحرك ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" المناهضين لإيران والموجودين في فرنسا.

وقال الرئيس الإيراني للنظيره الفرنسي، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: "إننا ننتقد حقيقة أن هناك جماعات إرهابية موجودة في فرنسا تتخذ خطوات ضد الشعب الإيراني، وننتظر تحركا من الحكومة الفرنسية تجاه هذه الجماعات الإرهابية"، في إشارة إلى "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي تشكل جماعة "مجاهدو خلق" مكونه الأساسي.

وشدد روحاني على وجود فرق بين "مثيري الشغب والحريات المشروعة والنقد والتعبير عن المطالب".

وأضاف روحاني أن السياسة المبدئية لإيران قائمة على مبدأ تعزيز السلام والاستقرار المستديمين في المنطقة، مؤكدا أن التواجد الإيراني في العراق وسوريا كان بطلب رسمي من حكومتي البلدين ومن أجل مكافحة الإرهاب.

وتابع قائلا: "أصبح واضحا للجميع أن جهود ومساعدات إيران أدت إلى دحر الإرهاب التكفيري وتنظيم داعش من المنطقة".

وأكد روحاني أن مصير أي دولة تقرره فقط إرادة الشعب، مضيفا: يجب على الجميع السعي لإقامة انتخابات حرة في العراق.

كما دعا الرئيس الإيراني إلى إنهاء الحصار عن اليمن وإيصال المساعدات الإنسانية إليه.

ورفض التصريحات الإسرائيلية الموجهة ضد لبنان، واصفا إياها بـ"الاستفزازية"، وأكد أن إسرائيل تخترق سيادة أراضي لبنان وأجواءه.

وأكد روحاني التزام إيران بالاتفاق النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن خطة العمل المشترك الشاملة هي اتفاق دولي ويصب في مصلحة الجميع ويجب على الجميع السعي لإبقائه.

وقال إن برامج إيران الصاروخية والدفاعية لا تنتهك القرارات الدولية على الإطلاق، مشيرا إلى أن "سلاحنا للدفاع عن بلادنا ولن نتردد في الحصول على السلاح الضروري للدفاع عن البلد". 

ماكرون: فرنسا لا تدعم أي جماعة إرهابية ولن تسمح أن تكون منطلقا لأي إجراء ضد دولة أخرى 

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني إلى ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية عقب مكالمة هاتفية بينهما.

وعبر ماكرون عن قلقه إزاء سقوط قتلى خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ 6 أيام في إيران، مشددا على ضرورة احترام حرية التعبير والاحتجاج.

أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده لا تدعم أي جماعة إرهابية وأنها لن تسمح أن تكون منطلقا لأي إجراء ضد دولة أخرى، بحسب وكالة "فارس".

كما قال ماكرون لروحاني: "نرفض المنطق الذي يعتبر إيران من محور الشر ونعتبر أن ذلك يزيد من التوتر في المنطقة".

وقدّر دور الحرس الجمهوري الإيراني في دحر الإرهاب من المنطقة قائلا: "لا ننكر دور فيلق القدس في القضاء على داعش ونقدر ذلك".

 

وأضاف: "فرنسا ملتزمة بتطبيق الاتفاق النووي وباعتبار أنه يخدم مصالح الأمن العالمي".

 

تأجيل زيارة وزير خارجية فرنسا لإيران

إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية، بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيسين ماكرون وروحاني، عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريانن، لطهران، التي كانت مقررة يوم الجمعة الـ 5 يناير/كانون الثاني الجاري، إلى موعد لاحق.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى