أردوغان في أول زيارة لرئيس تركي إلى اليونان منذ 65 عاما
برزت خلافات في وجهات النظر بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومضيفه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس أثناء زيارة الأول لأثينا.
وصرح أردوغان أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان أن معاهدة لوزان التي وقعت عام 1923 والتي رسمت الحدود بين تركيا واليونان بعد الحرب العالمية الأولى لم تطبق بشكل عادل.
وقال إن المسلمين الذين يقيمون على الجانب اليوناني من الحدود لم يحصلوا على نفس الحقوق التي يحصل عليها المسيحيون في تركيا.
ورد بافلوبولوس قائلا إن المعاهدة غير قابلة للتفاوض.
وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس تركي لليونان منذ 65 عاما.
وكان أردوغان زار أثينا مرتين عندما كان رئيسا للوزراء في 2004 و2010.
وتعرف العلاقات بين البلدين، العضوين في منظمة الحلف الأطلسي (ناتو)، بالشائكة منذ زمن طويل. ولا تزال الخلافات بينهما قائمة بشأن جزيرة قبرص المنقسمة.
وتعقدت هذه العلاقات أكثر بعدما منحت اليونان اللجوء لجنود أتراك متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب على حكم أردوغان عام 2016.
ويتنازع البلدان أيضا مياه إقليمية في بحر إيجة، ولكن اليونان تدعم انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويأمل الطرفان أن تساعد هذه الزيارة في تحسين العلاقات بينهما.
وعبرت اليونان، على لسان المتحدث باسم الحكومة، عن "قلقها" من إثارة الرئيس التركي للنزاع الإقليمي عشية قيامه بهذه الزيارة الرسمية التاريخية.
وكان أردوغان دعا في حوار تلفزيوني قبل يوم من الزيارة إلى "إحراز تطور" بشأن رسم الحدود الجوية والبحرية بين البلدين.
وقال ديميتريس زاناكوبولوس المتحدث باسم الحكومة اليونانية إن "الحوار الذي أجراه أردوغان يثير القلق، ويطرح العديد من التساؤلات"، مضيفا أن "الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء يأملان أن تكون هذه الزيارة فرصة لمد الجسور، وليس لبناء الجدران".
وقد بلغ توتر العلاقات بين اليونان وتركيا مداه في عام 1996، وقرع البلدان حينها طبول الحرب بينهما بسبب نزاع عل جزر غير مأهولة.