مصادر امنية : “خلية الإسماعيلية” خططت لتفجير المساجد والكنائس بالتنسيق مع عناصر أجنبية
وأشارت المصادر الأمنية لـ24، إلى أن العناصر التكفيرية اعترفوا أن مخططهم يهدف إلى تفجير أكبر عدد من المساجد، وبعض الكنائس، لتخفيف الضغط عن الجناح المسلح التابع للتنظيم داخل القاهرة، والمسمى "جند الخلافة"، والذي يديره التكفيري عمرو سعد عباس، ويتمركز في نطاق محافظات الصعيد، وذللك بعد النشاط المتزايد لقوات مكافحة الإرهاب، وقطاع الأمن الوطني في المنطقة الغربية ووسط القاهرة.
وأضافت المصادر الأمنية، أن المتهمين اعترافوا خلال التحقيقات التي تمت معهم داخل مقر الأمن الوطني، أن العمليات الأخيرة تمت بالتنسيق مع عناصر من السلفية الجهادية بقطاع عزة، بسبب نجاح المصالحة التي تجريها المخابرات العامة المصرية بين الفصائل الفلسطينينة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن المتهمبن اعترفوا أن عملية مذبحة مسجد "الروضة" شاركت فيها عناصر أجنبية، وكان الهدف مها توصيل رسالة قوية بنجاح التنظيم داخل مصر، لاسيما لقيادات تنظيم القاعدة، الذي بدأ يحاول التوسع داخل مصر، وتنفيذ عمليات ضد الأجهزة الأمنية المصرية، وكان آخرها عملية الواحات البحرية، والتي أسفرت عن مقتل 16 من رجال الداخلية المصرية.
وأكدت المصادر الأمنية، أن المتهمين أوضحوا في التحقيقات أن العمليات التي تم التخطيط لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، كانت تستهدف مقتل أكبر قدر من الضحايا في صفوف المدنيين، لما لها من تأثير قوي إعلامياً، باعتبار أنهم عزل من السلاح، ويسهل استهدافهم علي العكس من الدخول في مواجهات مع أجهزة الأمن التي ينتج عنها الكثير من الخسائر في صفوف التنظيم، ولا تأتي بالضجة الإعلامية التي يرغب في تحقيقها قيادات "ولاية سيناء" خلال هذه المرحلة الراهنة.
ونوهت المصادر الأمنية، أن المتهمين اعترفوا في التحقيقات أنهم جهزوا أكبر قدر من الاسلحة والمواد المتفجرة، والأجهزة اللاسلكية، وقاموا بتحزينها داخل إحدى المزارع بمحافظة الإسماعيلية، لتحقيق مخططهم، ضد المدنيين، وبعض الأكمنة الشرطية المتمركزة داخل سيناء.
كانت وزارة الداخلية أعلنت أمس الثلاثاء، عن مقتل 11 إرهابياً وضبط 9 بالإسماعيلية قبل تهريب أسلحة لشمال سيناء، حيث تمكن قطاع الأمن الوطني من رصد تحرك لبعض قيادات المجموعات الإرهابية بشمال سيناء يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية، للتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد، فضلاً عن تكليف بعضهم بتوفير وسائل الدعم اللوجيستي لعناصر الرصد والتنفيذ.
كما تم استهداف وكرين بمدينتي الإسماعيلية، والعاشر من رمضان، لتخزين الأجهزة والمعدات المُعدة للتهريب لشمال سيناء وعُثر بهما على كمية كبيرة من الاسلحة والأجهزة اللاسلكية، فضلاً عن مداهمة إحدى المزارع بمنطقة جلبانة بمحافظة الإسماعيلية، والتى اتخذتها تلك العناصر وكراً تنظيمياً للإيواء والتدريب ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم العدائية.