مصادر امنية : العراقي “أبو هاجر الهاشمي” هو المخطط الرئيسي لمذبحة مسجد الروضة
وأشارت المصادر الأمنية لـ24، إلى أن عملية مسجد "الروضه" هدفها بشكل مباشر، فتح الطريق أمام الجناح المسلح، للتنظيم داخل القاهرة، والمسمى، "جند الخلافة"، بقيادة عمرو سعد عباس، لمحاولة إعلان "ولاية الصعيد"، وأن خلية "الإسماعيلية" التكفيرية، التي تم القاء القبض عليها أمس الثلاثاء، كشفت الكثير من تحركات التنظيم ومخططه خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن "أبو هاجر الهاشمي"، هو ضابط سابق بالجيش العراقي، انضم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، مع بدايات عمله في العراق، مع جماعة "التوحيد والجهاد"، التي أسسها الأردني أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وكانت نواة فيما بعد لما يسمى بتنظيم "داعش"، و تم تنصيبه مسؤولاً عن "ولاية سيناء"، عقب تصفية "أبو دعاء الأنصاري" على يد الجيش المصري في أغسطس(آب) 2016.
وأضافت المصادر الأمنية، أن تنظيم "داعش"، رفع من شأن الضباط السابقين في الجيش العراقي، وأعطاهم فرصة للقيادة العسكرية والتكتيكية داخل التنظيم، وجعل منهم مستشارين عسكريين له، وأرسل أحدهم وأكثرهم ثقة ليقود العمليات العسكرية عقب مقتل "أبو دعاء الأنصاري"، ضد الجيش المصري في سيناء.
كان والي دواعش سيناء "أبوهاجر الهاشمي"، مثلما وصفته صحيفة "النبأ" الداعشية الإلكترونية، قد اعترف في حوار له بعددها رقم (60) بمدى قوة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش المصري بمعاونة الشرطة المدنية، ضد عناصر التنظيم، وقال: "سيناء تشهد حصاراً وتضييقا من قبل الجيش، وارتكازاته تزيد على 170 ارتكازاً".
وقال "أبوهاجر الهاشمي": "زرع الناسفات من أبرز أساليب القتال التي تلائم المرحلة، فالناسفة ضبطت موازين القوى، وحولت اتجاه كثير من المعارك لصالح التنظيم".
وتوعد "أبوهاجر الهاشمي"، بملاحقة من سماهم "صحوات سيناء" بالقتل، في إشارة إلى العناصر السيناوية التي قالت إنها شكلت عناصر مسلحة للدفاع عن شيوخ وعوائل سيناء ضد التنظيم، واعتبر تلك العناصر بمثابة استنساخ لتجربة الجيش الأمريكي لـ"صحوات العراق الشيعية".
ووصف زعيم التنظيم حركة "حماس"، التي بدأت في الحرب ضد عناصره في قطاع غزة، بـ"المرتدة"، ما اعتبره مراقبون بمنزلة اعتراف صريح من قائد التنظيم بوجود فرع للتنظيم في غزة "داعش غزة".
وحرض"أبوهاجر الهاشمي"، في حواره، عناصر كتائب "القسّام" على عدم معاداة التنظيم وعناصره، وتابع قائلاً: "ندعوكم إلى أن تتوبوا إلى الله من ردتكم، وأن تكفروا بحكومة حماس وشركها، وأن تقاتلوها كما تقاتلون اليهود، وكما تقاتلون (فتح)، فإن لم تفعلوا فتربصوا حتى يأتي الله بأمره".
ويعد "أبوهاجر الهاشمي"، هو الاسم الرابع الذي تم الكشف عنه كقائد للتنظيم، حيث أعلن وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، أن اسم قائد التنظيم هو توفيق فريج زيادة المكنى بـ"أبي عبدالله"، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية في مارس(أذار) 2014 مقتله فى حادث انقلاب سيارة أودى بحياته واثنين من مرافقيه.
24