أخبار

لبنان: الإعدام لقاتل رئيس الجمهورية اللبنانية منذ 35 عاماً

 
أصدر المجلس العدلي اللبناني اليوم الجمعة حكماً قضى بإعدام المتهمين في اغتيال رئيس الجمهورية اللبناني الأسبق بشير الجميل عام 1982، حبيب الشرتوني ونبيل العلم، وجردهما من حقوقهما المدنية.

وقالت النائب السابق صولانج الجميل، زوجة بشير الجميل: "أخيراً صدر الحكم باسم الشعب اللبناني، 35 سنة كنا نتابع ونعمل لننصف بشير ورفاقه"، مشيرة إلى أنه "اليوم استعاد بشير وشهداء 14 أيلول بعض حقوقهم، لأن خسارتهم لا تعوض".

فيما أشار نجل المغدور النائب نديم الجميل إلى أن العائلة والمناصرين سيتجهون إلى إحدى الساحات في بيروت للاحتفال بصدور الحكم.

وكان القضاء اللبناني بدأ أولى جلسات المحاكمة غيابياً في قضية اغتيال الجميل العام الماضي.

واغتيل الجميل في 14 سبتمبر (أيلول) 1982، بعد عشرين يوماً على انتخابه رئيساً للبنان، في تفجير استهدف مقر حزب الكتائب اللبنانية في منطقة الأشرفية، وتبنى الحزب السوري القومي الاجتماعي المقرب من سوريا، عملية التفجير التي أودت بالجميل و32 شخصاً آخرين.

وحالت ظروف الحرب اللبنانية، التي انطلقت في 1975، ثم النفوذ الذي مارسته سوريا خلال وجود قواتها في لبنان، في كافة مفاصل الحياة السياسية قبل العام 2005، دون بدء المحاكمة في قضية اغتيال الجميل، على الرغم من صدور قرار ظني بشأنها في العام 1996.

وأعيد في السنوات الأخيرة تحريك الملف لكن بطء الآلية القضائية في لبنان حال دون بدء المحاكمة في الفترة السابقة.

وكانت السلطات اللبنانية أوقفت بعد عملية الاغتيال المتهم حبيب الشرتوني، الذي اعترف وفق القرار الظني، بتنفيذ الجريمة، إلا أنه تمكن من الفرار من سجنه في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990، مع دخول الجيش السوري إلى شرق بيروت.

وبقيت ملابسات فراره من السجن غامضة ووجهت أصابع الاتهام إلى القوات السورية بتسهيل فراره.

وكان الجميل يعد من ألد أعداء النظام السوري في تلك الفترة وحظي بشعبية واسعة خصوصاً بين المسيحيين، إلا أن شريحة كبيرة من المسلمين أخذت عليه علاقاته مع إسرئيل التي اجتاحت لبنان في العام 1982.

 

24

 

زر الذهاب إلى الأعلى