مطالبات بإغلاق مدرسة إسلامية في إندونيسيا على علاقة بداعش
وتوصل تحقيق لرويترز نشر هذا الشهر إلى أن ثمانية موظفين على الأقل وأربعة طلاب في مدرسة ابن مسعود الإسلامية الداخلية في قرية سوكاجايا في جزيرة جاوة الغربية إما سافروا أو حاولوا السفر إلى سوريا للانضمام للتنظيم المتشدد بين عامي 2013 و2016.
وقال جمادي المتحدث باسم المدرسة لرويترز، إنها أصبحت خالية بعدما قال قائد الشرطة المحلية إن عدم الانصياع للمطالبات بالإغلاق سوف يدفع السكان في خمسة أحياء مجاورة إلى تنظيم "مظاهرات ضخمة".
ونفت المدرسة تأييد تنظيم داعش أو أياً من الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى أو تدريس أفكار دينية متشددة تدعو إلى العنف.
وقال جمادي إن تحذير الشرطة دفع المدرسة إلى الاتصال بأولياء أمور الطلاب، وعددهم تقريباً 250 طالباً، لاصطحابهم إلى منازلهم.
ولم يتسن الوصول إلى الشرطة للتعليق.
وسافر أحد الطلاب الأربعة ويدعى حتف سيف الرسول إلى سوريا عندما كان في الحادية عشرة من عمره وقتل وهو يحارب في صفوف داعش بعد ذلك بنحو عام في سبتمبر (أيلول) 2016. وكتب والده المتشدد المسجون سيف الأنام أن مدرسين وطلبة في المدرسة انضموا لداعش هم من ألهموا ابنه للحاق بهم.
وخلال السنوات العشر منذ تأسيس المدرسة في ديبوك خارج العاصمة جاكرتا ثم في سوكاجايا أدين أو اعتقل 18 شخصاً آخرين على الأقل لهم صلات بالمدرسة بتهم متعلقة بالتخطيط لهجمات في إندونيسيا. وشمل هؤلاء طلاب ومدرسون وأولياء أمور ومؤسسون ومتبرعون سابقون للمدرسة.
وقال مدير المدرسة للصحفيين الأسبوع الماضي إنها لا تُدرس الطلبة إلا "كيفية قراءة وحفظ القرآن".
وقال وحي الدين سوماردي حاكم القرية التي تقع فيها المدرسة لرويترز في يوليو (تموز) إن السكان قلقون من الأنشطة في المدرسة منذ أعوام.
وتنامت مشاعر العداء تجاه المدرسة عندما قيل إن أحد موظفيها أحرق لوحة إعلانية تحتفل بيوم استقلال البلاد في 17 أغسطس (آب).
وقال وحي الدين وجمادي والشرطة إن السكان الغاضبين احتشدوا خارج المدرسة بسبب الواقعة فوافق جمادي في اليوم التالي على نقل أو إغلاق المدرسة خلال شهر.
وقال عثمان حامد مدير منظمة العفو الدولية في إندونيسيا "طلبنا من الشرطة منع المظاهرات الحاشدة التي تحاول أخذ زمام القانون بيدها وفصل أنشطة الأطفال عن مزاعم التورط في الإرهاب".
وأضاف أن إغلاق المدرسة سيزيد من احتمالات ميل الطلبة إلى التطرف.