داعش استخدم “أم الشيطان” في تفجير قطار أنفاق لندن
وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب، وفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم السبت، أنهم يبحثون عن مهاجمين متعددين يشتبه في أنهم مسؤولون عن التفجير، بعد أن زعم داعش أن "فرقة" تابعة له كانت وراء الانفجار.
وكانت رئيسة الوزراء تريزا ماي، قالت إن 1000 جندي إضافي سيقومون بحراسة محطات الطاقة النووية والمواقع الرئيسية الأخرى، "وأن مركز مكافحة الإرهاب المشترك، قرر رفع مستوى التهديد من خطير إلى حرج"، مشيرة إلى أن مزيداً من الشرطة المسلحة ستنتشر في شبكة النقل والشوارع لتوفير المزيد من الحماية.
في حين أكد خبراء بحسب الصحيفة، أن القنبلة بدائية الصنع المستخدمة في الهجوم، والمحملة بالمسامير، والتي تعرف أيضاً باسم "أم الشيطان"، ربما كانت تسببت في قتل العشرات، إلا أن عطلاً محتملاً في المؤقت الخاص بالقنبلة حال دون ذلك، منوهين إلى أن العطل أدى إلى عدم اشتعال القنبلة الرئيسية.
وقال الضابط في جهاز مكافحة المتفجرات كريس هنتر، إنه من المحتمل أن تكون قنبلة محطة بارسونز غرين في غرب لندن، قد صنعت من (TATP)، وهي متفجرات يستخدمها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين.
وأضاف "هناك عدد قليل جداً من المركبات الكيماوية المتاحة بسهولة للإرهابيين، والتي يمكن استخدامها لصنع متفجرات عالية، وبالتالي فإن المادة الرئيسية غالباً هي TATP، هذه المادة تعرف باسم (أم الشيطان)، وهي فائقة الحساسية بعد أن يتم تصنيعها، ويمكن أن تنفجر بسهولة جداً".
وكانت ذكرت وكالة أنباء "أعماق" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، أن "مفرزة" من التنظيم كانت وراء الانفجار.
وأكد أكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا مارك رولي، في هذا الشأن، إن الشرطة تطارد أشخاصاً تشتبه في أنهم مسؤولون عن التفجير، مضيفاً أن ضباط الشرطة يدققون في لقطات من كاميرات المراقبة الأمنية ويفحصون بقايا العبوة الناسفة.
وقال "نحن نفحص بقايا القنبلة المعثور عليها في مكان الهجوم، هناك عبوة واحدة فقط"، مشيراً إلى أنهم يحققون في تقارير سابقة بأن قنبلة ثانية ربما تكون زرعت في مكان ما.
يشار إلى أن الانفجار الذي وقع في محطة بارسونز غرين في غرب لندن أمس الجمعة، هو خامس هجوم إرهابي، بعد أربع هجمات سابقة خلال العام الجاري، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص في وستمنستر في مارس (آذار)، و22 قتيلاً في تفجير أريانا غراندي في مانشستر في مايو (أيار)، كما أصيب ثمانية آخرون بجروح في هجوم بشاحنة وسكين على جسر لندن في يونيو (حزيران)، إضافة إلى مقتل رجل عندما اصطدمت سيارة فان في المصلين خارج مسجد شمالي لندن.
24