بروكسل تتهم لندن بعرقلة مفاوضات “البريكسيت”
لندن-خاص
أعلن رئيس الاتحاد الاوروبي جان كلود جونكر ان فريق ديفيد ديفيس وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي البريطاني يعرقل محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكسيت"، وفقا لمحضر اجتماع نشرته المفوضية الأوروبية في بروكسل الخميس.
ويشير محضر الاجتماع الذي عقد في يوليو الماضي إلى أن رئيس الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه إزاء مسألة عدم استقرار وعدم وضوح المفاوض البريطاني، مما يعرض نجاح المفاوضات للخطر.
وقال متحدث باسم المفوضية الاوروبية في تصريحات للصحفيين في بروكسل الخميس ان هذه التعليقات اقتطعت من سياقها، وأضاف أعتقد أننا أحرزنا تقدما بشكل واضح منذ يوليو، ومنذ ذلك الحين كنا نؤكد باستمرار أننا مستعدون للعمل على مدار 24 ساعة للتواصل مع المفاوض البريطاني وفريقه لإحراز تقدم سريع في هذه المفاوضات ".
وواصل المتحدث وصف المحضر ب "مقتطف صغير لما جرى في ذلك الوقت ولكنه لم يجيب مباشرة على سؤال حول ما إذا كانت بروكسل لا تزال تعتقد أن السيد ديفيس غير كفء.
ويعد الافراج عن المحضر هو الجولة الاخيرة في حرب الكلام المتصاعدة بين الجانبين البريطاني والاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك بعد ايام من اعلان ديفيس ان ميشال بارنييه كبير المفاوضين في الاتحاد الاوروبي بدا "سخيفا" عندما قال انه لم يحرز تقدم يذكر في المحادثات.
وجاء ذلك الهجوم من قبل ديفيس بدوره بعد أن دعا بارنييه نظيره ديفيس لبدء التفاوض بجدية واقترح أن المملكة المتحدة لم تفهم تماما عواقب مغادرة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
وانتهت الجولة الثالثة الأخيرة من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود، وكانت اللجنة قد اصدرت الخميس خمس ورقات جديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في محاولة لتوضيح وجهات نظرها حول مجالات معينة تفتقر اليها التفاصيل.
وردا على سؤال حول التعليقات التي تم تسجيلها في المحاضر، قال بارنييه: "لقد عرفت ديفيد ديفيس منذ 20 عاما، فكلانا كانا من وزراء الشؤون الأوروبية، أنا في فرنسا وهو في المملكة المتحدة. كان هذا في منتصف التسعينيات، عندما نعمل سوية على إعداد معاهدة أمستردام.
واضاف "انني اقيم علاقات مهنية وودية معه، وأود أن أضيف شيئا آخر: قبل سبعة أيام بالضبط وصلنا إلى نهاية الجولة الثالثة من المفاوضات، وكان ديفيد ديفيس يقف هنا وأشدت بكفاءته المهنية وكفاءة الفريق البريطاني بأكمله، ليس لدي شيء اضافي على هذه النقطة ".
الفايننشال تايمز