أخبار

داعش يفر من الحويجة وتوتر بين قيادات التنظيم

حذر مسؤول محلي في محافظة ديالى، اليوم الأربعاء، من تحول منطقة مطيبيجة الحدودية مع صلاح الدين، إلى مركز بديل عن الحويجة لتنظيم داعش، فيما أشار إلى أن هناك معلومات عن تسلل 30 عجلة محملة بعناصر داعش إليها، وفقاً لوكالة "الغد برس".

وقال رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم شمالي ديالى محمد ضيفان: "إن هناك معلومات عن تسلل نحو 30 عجلة محملة بعناصر داعش من الحويجة جنوب غرب كركوك إلى مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، ولكنها ضمن حدود الأخيرة، عبر طرق نيسمية في حمرين والمناطق الأخرى القريبة منها".

وأضاف أن "تسلل عناصر داعش مؤخراً إلى مطيبيجة بالتزامن مع قرب انطلاق عمليات تحرير الحويجة أمر خطير يستوجب التوقف حياله، كونه سيجعل من مطيبيجة مركزاً رئيسياً بديلاً لداعش عن الأول".

ولفت إلى أن "بقاء خطر المنطقة المذكورة دون أية حلول وإجراءات عاجلة سيهدد أمن محافظتي ديالى وصلاح الدين بالكامل"، داعياً القوات الأمنية وطيران الجيش إلى "ضرورة تكثيف العمليات الاستباقية والطلعات الجوية على حدود ديالى وصلاح الدين لقطع طريق تسلل داعش إليها وإنهاء مخاطرها".

إخلاء السجون والمقرات
وفي سياق متصل، أكد قيادي في ميليشيا الحشد الشعبي الأربعاء، أن تنظيم داعش نقل أكثر من 100 معتقل لديه في الحويجة، جنوب غربي كركوك إلى جهة مجهولة، مؤكداً أن التنظيم أغلق سجونه تمهيداً لهروبه من القضاء.

وأضاف أن "داعش أغلق جميع سجونه المعروفة في الحويجة ومحيطها خلال الـ72 ساعة الماضية، تمهيداً لهروبه من القضاء قبيل معركة التحرير"، لافتاً إلى أن "أغلب مقرات داعش في الحويجة أصبحت خاوية بالوقت الراهن".

نقاط إعلامية
وقال المصدر آخر، إن "تنظيم داعش قام بإخلاء شامل لكل النقاط الإعلامية داخل الحويجة وضواحيها وسط حالة من الاضطراب والفوضى بعد توقف عمليات بث الرسائل الإعلامية منذ أربعة أيام متتالية سواء أكانت مرئية أو ورقية".

وأضاف أن "هناك أنباء مؤكدة بأن أغلب مسؤولي إعلام داعش في الحويجة هربوا مع عوائلهم إلى خارج القضاء قبيل انطلاق معركة التحرير".

توتر داخلي
وكان أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، بأن هناك توتراً حاد بين قيادات تنظيم داعش في الحويجة بسبب "حمى التسليم".

وأوضح أن "التوتر حدث بين قيادات تنظيم داعش بسبب الخلافات حيال تنامي الرغبة لدى بعضهم في التسليم، وعدم خوض معركة فاصلة مع القوات العراقية الأمنية المشتركة، كونها معركة خاسرة".

وأضاف أن قيادات داعش المحلية في الحويجة، أغلبها تدعو إلى التسليم، بينما ترفض عناصره وقيادات أخرى، وسط فرار العديد منهم خوفاً من المعركة القادمة مع القوات العراقية. 

وكانت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة أعلنت، في 30 أغسطس (آب) الماضي، عن قرب انطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك من قبضة تنظيم داعش، فيما قررت إطلاق تسمية "قادمون يا حويجة" على العملية المرتقبة، وذلك بعد تحرير الموصل وتلعفر من داعش.

 أبوظبي

 
زر الذهاب إلى الأعلى