أخبار

أكسفورد وكامبريدج في قمة تصنيف الجامعات العالمية

لندن / يورو تايمز – خاص

للمرة الاولى حازت جامعتا أكسفورد وكامبريدج البريطانيتين على المركزين الأولين في المؤشر الدوري العالمي للجامعات، ولكن العديد من الكليات البريطانية الرائدة قد تراجعت في التصنيف العالمي، في إشارة إلى أن المنافسين الأوروبيين يعززون مناصبهم.

وتظهر أحدث بيانات مؤشر تايمز للتعليم العالي، استمرار صدارة جامعة أوكسفورد في قيادة الجدول، في حين قفزت جامعة كامبريدج من المركز الرابع إلى الثاني، وجاء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في المركز ثالث مشاركة مع جامعة ستانفورد.

ويعتمد مؤشر الجامعات العالمي على خمسة عوامل هي: التدريس والبحث، وعدد الاقتباسات الأكاديمية، والوصول الدولي و "نقل المعرفة" للصناعة.

 وتعزى هيمنة جامعتي اوكسفورد وكامبريدج "أوكسبريدج " على المؤشر منذ 13 عاما، إلى حقيقة أن المؤسسات البريطانية حققت زيادات كبيرة في دخلها المؤسسي، على الرغم من ان جامعتي كالتيش وستانفورد ابلغتا عن انخفاض في الإيرادات.

وبشكل عام، حافظت الجامعات البريطانية فيما يسمى ب "المثلث الذهبي" في أكسفورد وكامبريدج وجامعة لندن على ترتيبها القوي، حيث حافظت كلية إمبريال كوليدج لندن على المركز الثامن، وكلية لندن الجامعية في السادسة عشرة، وبقيت كلية لندن للاقتصاد في المرتبة الخامسة والعشرين عالميا.

ومع ذلك، يبدو أن هناك فجوة واسعة بين جامعات "النخبة الفائقة" في المملكة المتحدة والبقية، اذ تراجعت جامعة بريستول بخمسة مراكز إلى المركز 76، في حين تراجعت جامعة وارويك بتسعة مراكز إلى 91.

وهبطت جامعة سانت اندروز على جدول المؤشر بنحو 33 مركزا الى المركز 143.  لكن في المجموع، فان ما يزيد قليلا على نصف الجامعات في المملكة المتحدة التي تظهر في أعلى 200 جامعة على الجدول هذا العام قد تراجعت بشكل ملحوظ.

وياتي هذا الانخفاض في الوقت الذي تواجه فيه الجامعات البريطانية عاصفة من الانتقادات بسبب ارتفاع رواتب رؤساء الجامعات والمدراء والمستشارين وارتفاع مستويات ديون الطلاب، ومخاوف بشأن جودة التعليم.

ففي الوقت الذي يقيس فيه المؤشر قوة البحث، فإن الجدول الدوري الجديد لجودة التعليم كشف عن أن أكثر من نصف مؤسسات التعليم البريطانية المرموقة قد فشلت في تسجيل مراكز عليا.

وقال فيل باتي، مدير التحرير في مؤشر تايمز للتعليم العالي، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون السبب وراء الفجوة المتزايدة بين الجامعات في لندن وخارجها، فالقوة الدافعة الاساسية هي التميز البحثي والموهبة".

وتساءل: هل لدينا مشكلة في جذب المواهب الدولية، سواء الأكاديميين او الطلبة الى الكليات البريطانية، خاصة في المناطق خارج لندن؟ وهل هناك مشكلة حول العلامة التجارية؟ "، مشيرا إلى" تأثير هالة "لندن، الذي قال انها تعطي انطباع بالانفتاح والترحيب والعالمية في بلد بدأ يشعر انه أقل قليلا منفتح ".

 وانخفضت الطلبات المقدمة من الطلاب الاوروبيين الى الجامعات البريطانية بنسبة 5 في المائة بعد الاستفتاء على خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي العام الماضي وفقا لبيانات "يوكاس" هيئة القبول الجامعي.

كما أبلغت الجامعات في جميع أنحاء البلاد عن مشاكل في توظيف موظفي الاتحاد الأوروبي والاحتفاظ بهم. وكشف مايكل آرثر، رئيس "يوكاس" الأسبوع الماضي أن 95 في المئة من كبار الباحثين الأوروبيين في الجامعات البريطانية قد تم الاتصال بهم مع عروض العمل من قبل الجامعات الأوروبية الأخرى.

وضمن التصنيف العالمي، من الواضح أن المؤسسات الأوروبية تعزز مواقعها في حيث تنزلق الجامعات البريطانية.

وعلى الرغم من هذا الاتجاه، تتعرض الجامعات البريطانية والأوروبية لضغوط كبيرة من المؤسسات الآسيوية، التي استفادت تقليديا من مستويات عالية من التمويل البحثي مع مقاييس محسنة للتعليم والبحث العلمي.

 

 

يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى