بريطانيا تدعم خطة ترامب في أفغانستان
لندن- خاص
رحب وزير الدفاع البريطاني السير مايكل فالون بتعهد الرئيس دونالد ترامب بتعزيز الوجود العسكري الامريكي في افغانستان، قائلا انه يتعين على الحلفاء "البقاء في الميدان اثناء الصراع، ومع ذلك، يعتقد أنه من غير المرجح أن تزيد المملكة المتحدة انتشارها في البلاد في أعقاب إعلان ترامب.
ونقلت صحيفة الاندبنديت عن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين انتقاده لخطة الرئيس الاميركي، قائلا ان المزيد من القوات والقنابل ستؤكد فشل العمل العسكري في أفغانستان، وأضاف "لقد فشلت الحرب في أفغانستان، فبعد 16 عاما من سفك الدماء والدمار، لا تزال طالبان مهزومة ولا يشكل الارهاب تهديدا في الداخل، في الواقع، لقد انتشر، لذا يتعين على الحكومة البريطانية ان توضح لدونالد ترامب ان استراتيجيته المتمثلة في المزيد من التفجيرات وزيادة القوات ستستمر في هذا الفشل، وان لا نشيد بهذه الاستراتيجية الاخيرة".
وفي تحول دراماتيكي بعيدا عن حملته الانتخابية التي دعا فيها إلى إنهاء الحرب التي استمرت 16 عاما في افغانستان، كشف ترامب عن إستراتيجية أمريكية جديدة لمنطقة جنوب آسيا، تهدف إلى منع نفوذ طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة ووقف الهجمات الإرهابية الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال انه "واثق" من ان حلفاء الناتو -من بينهم بريطانيا- سيزيدون القوات والتمويل بما يتماشى مع رؤية الولايات المتحدة.
الا ان السير مايكل لم يعط اي اشارة الى ان بريطانيا تدرس زيادة في نشرها قواتها هناك والبالغ قوامها 500 جندي، وقد اطلع وزير الخارجية الاميركي جيم ماتيس وزير الدفاع البريطاني السير مايكل على خطة ترامب في اول سلسلة اتصالات هاتفية مع حلفاء الناتو.
ولكن من المفهوم أن لندن لم تتلق أي طلب رسمي من الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الدعم العسكري، كما قللت مصادر في المملكة المتحدة من احتمالات زيادة القوات البريطانية على الأرض.
وقال السير مايكل "ان الالتزام الامريكي موضع ترحيب كبير، وقد اتفقنا خلال مكالمتي مع الوزير ماتيس، على أنه على الرغم من التحديات، علينا أن نبقى على الطريق في أفغانستان للمساعدة في بناء ديمقراطيتها الهشة والحد من التهديد الإرهابي للغرب، واضاف "من مصلحتنا جميعا ان تصبح افغانستان أكثر ازدهارا وأكثر امانا ولهذا أعلنا زيادة قواتنا في يونيو الماضي".
ويأتي اعلان ترامب الأخير ان اقترح مسؤولو البنتاغون زيادة قوامها 4 الاف جندي في القوات الامريكية التي يبلغ قوامها 8400 جندي في البلاد، وتعزيز حكومة كابول، وتدريب القوات الافغانية، ومحاربة حركة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة.