كشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين غير القانونية في الأردن بأن الجماعة تفكر بالتراجع عن المشاركة في انتخابات المجاس البلدية والمركزية والتي ستجري في يوم واحد في 15 من الشهر الحالي.
وقالت هذه المصادر لـ24 إن "مبعث هذا التفكير لدى الجماعة، جاء بعد أن بدأت تشعر بانخفاض شعبية مرشحيها في الحواضن الشعبية التقليدية لها، وهي الأحياء الفقيرة في مدن الأطراف، خاصة في مدن الزرقاء والرصيفة وإربد".
وأضافت بأن "الجماعة تقترب حالياً من الوصول إلى قناعة باستحالة فوز مرشحيها في رئاسة البلديات في المدن التي شحت فيها قياديين لرئاسة هذه البلديات".
وتعتبر أن تجربة الانتخابات النيابية في سبتمبر(أيلول) من العام الماضي تعتبر مؤشر حقيقي على انخفاض شعبية الجماعة، خاصة وأن 15 مرشحاً من كوادرها وحلفائها استطاع أن يفوز بمقعد، من بين أكثر من 150 من المرشحين المحسوبين عليها، في الوقت الذي فقدت الجماعة معظم حلفائها اللذين تحالفوا معها في الانتخابات النيابية بعد أن اكتشفوا تخلي الجماعة عنهم.
وتشير ذات المصادر إلى أن الجماعة لم توفق حتى الآن في عقد تحالفات ذات ثقل عشائري أو حزبي، وهو ما يدفعها مع اقتراب موعد الانتخابات إلى اتخاذ قرار بالتراجع عن المشاركة في الانتخابات، خشية الهزيمة الساحقة.
وتحاول الجماعة حالياً البحث عن مخرج لقرارها المرتقب، والذي من المتوقع التذرع به، وهو التضييق الحكومي على مرشحيها، خاصة وأن بعض قيادتها تحدثت به مع وسائل الإعلام، وكانت الجماعة أعلنت قبل أكثر من 3 أشهر عن مشاركتها بشكل رسمي في الانتخابات البلدية واللامركزية.
وتجري المملكة أول انتخابات في تاريخها للمجالس اللامركزية، في إطار السياسة الجديدة للدولة نحو الحكم اللامركزي.
24
