ألمانيا: توسيع استخدام تقنيات التعرف على الإرهابيين في الأماكن العامة
أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في برلين رغبته في عدم الاقتصار على استخدام تقنيات التعرف على وجوه الإرهابيين في محطات القطار وحسب، وتوسيع استخدامها لتشمل العديد من الأماكن المراقبة.
وكانت السلطات الألمانية وضعت منذ فترة خطة لاختبار تطبيق برامج هذه التقنيات خلال الصيف المقبل بمحطة برلين زودكرويتس جنوب العاصمة الألمانية.
وصرح دي ميزير لمجلة "تاغيسشبيغل" الصادرة غداً الأحد في برلين: "إذا عملت هذه البرامج بصورة موثوقة فعلاً، فيمكن استخدامها في التعامل مع الجرائم الكبرى في أماكن أخرى أيضاً تطبق فيها المراقبة بالكاميرات العامة".
وأوضح الوزير أن هذا الأمر سيؤدي إلى تيسير التعرف على الإرهابيين والخطرين والمجرمين.
وطالب الوزير في الوقت ذاته بالسماح لسلطات الأمن الاطلاع على رسائل التواصل المشفرة ورسائل واتساب وغيرها.
وقال الوزير: "نريد أن تكون خدمات الرسائل الالكترونية مشفرة الطرفين حتى لا تتضرر أشكال التواصل الخاصة بمواطنين لا ذنب لهم، ورغم ذلك تحتاج السلطات الأمنية إلى السماح لها بالتدخل أحياناً كما في خدمات الرسائل القصيرة".
ويمكن حسب وصف دي ميزير استخدام آليات البحث أون لاين ومراقبة مصادر الاتصالات للكشف عن الإرهابيين.
وتتيح هذه التقنية الاطلاع على رسائل شخص مشتبه فيه قبل تشفيرها وإغلاقها من قبل شركة الخدمات.
وقال دي ميزير "إن من المقرر خلال الأسابيع المقبلة تنظيم إجراءات استخدام هاتين الطريقتين في منظومة العمليات الجنائية"، مبيناً أن المعيار يتمثل في ضبط آلية دخول الشرطة على منظومة الاتصال الرقمية، مضيفا القول: "على الشرطة أن تتقن هذا التعامل الرقمي من الجانب القانوني وأن تستطيع التعامل معه من حيث القدرة التقنية".