باريس: المتشددون الفرنسيون الذين يقتلون بالخارج يستحقون مصيرهم
قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية إن المتشددين الإسلاميين المولودين في فرنسا والذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في العراق ويتم استهدافهم في عمليات اغتيال يستحقون مصيرهم.
وكانت صحيفة وول ستريت ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع أن مواطنين فرنسيين قتلوا بنيران المدفعية العراقية وقوات برية تستخدم إحداثيات ومعلومات مخابرات قدمتها قوات خاصة فرنسية أثناء المعركة لإخراج المتشددين من مدينة الموصل.
ويقاتل نحو 700 فرنسي بين صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا. وقال مسؤولون فرنسيون في السابق إن أولويتهم هي القضاء على هؤلاء لمنعهم من العودة إلى ديارهم لتنفيذ هجمات هناك.
ورد المتحدث الحكومي كريستوف كاستانيه على سؤال لصحفيين عما إذا كانت الحكومة الجديدة لا تجد غضاضة في الاستهداف للقتل قائلا "أقول ذلك لجميع المقاتلين الذين ينضمون لداعش والذين يسافرون للخارج لشن حرب؛ شن الحرب يعني المخاطرة ويتعين عليهم تحمل هذه المخاطرة".
ومثل كاستانيه لم تنف وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء التقرير لكنها قالت إن باريس "تنفذ عملها بما يتمشى مع القانون الدولي".
وتسهم فرنسا بنحو خمسة بالمئة من الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش. ولديها أيضاً وحدات مدفعية في العراق وقوات خاصة تعمل في سوريا والعراق.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن باريس جندت لبعض الوقت جنوداً عراقيين لاصطياد وقتل مقاتلين فرنسيين وكان الهدف هو منع أكبر عدد ممكن منهم من العودة إلى فرنسا حيث شن البعض بالفعل هجمات قاتلة.
كان الرئيس السابق فرنسوا هولاند قال إن الضربات الفرنسية تستهدف المتشددين الإسلاميين بصرف النظر عن جنسياتهم في إطار الدفاع المشروع عن النفس.
ونقل كتاب ألفه صحفيون بصحيفة "لو موند" الفرنسية العام الماضي عن هولاند قوله كذلك إنه أمر أجهزة سرية فرنسية بتنفيذ أربعة اغتيالات في إطار قتال المتشددين.