مصر: تفكيك شبكة تزوير وثائق لتهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا

تفيد الإحصائيات الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في 2018 أن أعداد المهاجرين الوافدين الى  مصر ارتفعت من 295 ألفا إلى 491 ألفا بين عامي 2010 و2015، لتصبح بذلك مصر محورا رئيسيا لعبور المهاجرين القادمين من جنوب السودان   وأريتريا وأثيوبيا والتشاد والصومال وغيرها من البلدان إلى أوروبا.

ويذكر مراسل إذاعة فرنسا الدولية، ألكسندر بوسيانتي، أنه مع انتشار الدوريات البحرية والجوية لخفر السواحل، غير مهربو البشر طريقة عملهم. فقد وقع استبدال التهريب عن طريق القوارب، بتزويرالوثائق والهويات. 

وتخصصت الشبكة التي تم تفكيكها في تزوير جميع أنواع الأوراق التي تسمح بالسفر إلى 14 دولة أوروبية من شهادات ميلاد وبيانات مصرفية وشهادات جامعية وحتى عقود ملكية للحصول على تأشيرة "شنغن" تسمح لهم بالوصول إلى أوروبا. 

وتبلغ تكلفة تزوير الأوراق الرسمية للوصول إلى أوروبا حوالي5000 يورو. وبالنسبة للراغبين في الحصول على لجوء سياسي أو ديني، يقدم المهربون مثلا وثائق مزورة لأحكام قضائية.

وفي مصر ، يمكن أن تصل عقوبة "الاتجار بالبشر" إلى السجن مدى الحياة.

وفي السنوات الأخيرة، شنت مصر هجومًا واسعًا ضد الهجرة غير الشرعية بعد غرق قارب بالقرب من الإسكندرية يحمل أكثر من 300 مهاجر مصري وأفريقي غير شرعي.