كندا ستستقبل نحو 750 من ضحايا العبوديّة في ليبيا
أعلنت الحكومة الكندية نيتها استقبال 750 شخصاً من ضحايا العبودية في ليبيا، مؤكدة على التزامها بالعمل مع مفوضية اللاجئين لتأمين مسكن جديد للفارين من الاضطهاد والرعب والحرب.
قال وزير الهجرة الفدرالي الكندي أحمد حسين يوم الأربعاء (6 شباط/فبراير 2019) إن كندا تعتزم خلال عامين استقبال نحو 750 شخصاً من ضحايا العبوديّة في ليبيا، بينهم 150 حصلوا حتّى الآن على حقّ اللجوء فيها.
وازداد عدد المهاجرين العابرين من ليبيا للوصول إلى أوروبا عشرة أضعاف منذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011، وفقاً للأمم المتّحدة.
وتعرّضت ليبيا لانتقادات حادّة، بعد عرض شبكة "سي إن إن" وثائقيّاً يُظهر مهاجرين أفارقة يتمّ بيعهم رقيقاً قرب طرابلس.
وقال الوزير أحمد حسين اللاجئ السابق المنحدر من الصومال، في بيان، إنّه "في العام 2017، صُدم العالم بالصوَر الوحشيّة للأشخاص الذين تمّ بيعهم كعبيد في ليبيا (…) كانت كندا آنذاك واحدة من البلدان القليلة التي التزمت بالعمل مع المفوّضية العليا للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، من أجل استقبال هؤلاء اللاجئين وتقديم مسكن جديد لهم".
وتابع الوزير: "حتّى الآن، استقبلنا أكثر من 150 منهم، وخلال عامين، سيكون هناك أكثر من 600 آخرين في كندا".
وقال حسين إنّ كندا "تعمل أيضاً لاستقبال 100 لاجئ من النيجر تمّ إنقاذهم من مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، وكثير منهم كانوا ضحايا للاتجار بالبشر"، مشيراً إلى أنّ "بعضهم بدأ بالوصول إلى كندا"، وأضاف: "الكنديّون دائماً يرحّبون بالقادمين الجدد، وقد ساعد هذا على حماية الفارّين من الاضطهاد والرعب والحرب".
وكان الوزير الكندي قد كشف في تقريره السنوي لبرلمان البلاد عن خطط لاستقبال أكثر من مليون مهاجر جديد بين عامي 2019 و2021. وسيتم استقبال نحو 370 ألف مهاجر في عام 2021 فقط، لتكون السنة الأكثر استقبالاً لطلبات الهجرة، أي أكثر بـ84 ألف مهاجر عن السنة الماضية (2017)، حيث استقبلت البلاد 286 ألف مهاجر حصلوا على إقامات دائمة فيها.
أ ف ب/ر.خ