السور التركي العازل: 911 كيلومترا لتأمين الحدود تقف في وجه اللاجئين
يستقر ما يقرب من 50 بالمئة من اللاجئين السوريين في تركيا في المقاطعات الجنوبية الشرقية على الحدود مع سوريا، ويوجد قسم كبير منهم في أنطاكيا، عاصمة محافظة هاتاي، التي أصبحت تجسد تحديات إنسانية وجيوسياسية تواجه الحكومة التركية بسبب قربها منالحرب في سوريا .
تصبح الإجراءات الأمنية أكثر صرامة عند الاقتراب من الحدود عند الريحانية وخاصة قرب السور العازل الذي بني بين البلدين، وهو جدار خرساني بارتفاع ثلاثة أمتار بني بشكل رسمي من أجل تأمين الحدود والحد من عمليات التهريب. ولكنه يحد أيضا من حركة الهجرة واللجوء.
الجدار سوف يصل طوله إلى 911 كم، وتقول المصادر الحكومية إن بناء قسم الجدار المتاخم للأراضي السورية قد انتهى، وأن الأجزاء العراقية والإيرانية على وشك الانتهاء أيضا.
تُخضع تركيا حدودها الآن لما يسمى بـ”سياسة الأبواب البيضاء“ حيث يتمكن الناس المصابون بجروح خطيرة فقط بدخول أراضيها. وفي الفترة بين 2013 و 2015 وصل 3.5 مليون سوري الأراضي التركية، وتسعى تركيا مع أوروبا والمجتمع الدولي حاليا لمساعدتهم. يحمل الكثيرون منهم جراح الحرب على بشكل جسدي ونفسي.
تقول أندريا باتيرسون مديرة اقليمية في منظمة الإغاثة الدولية (ريليف إنترناشيونال) ”إنهم يعانون من اضطراب مابعد الصدمة، نحن نسعى لتقديم المساعدات والرعاية على المدى الطويل لا لفترة وجيزة فحسب. وهذا يتطلب تمويلا ودعما يستمر سنوات وهو مكلف جدا من الجانب الصحي. ليست لدينا أية معلومات عن التكلفة المتوقعة ولكننا نتصور بأنها ستكون كبيرة جدا.“