بعد رفض إيطاليا ومالطا.. سفينة مهاجرين جديدة ترسو في إسبانيا
وصلت سفينة الإنقاذ الإسبانية (أوبن أرمز) إلى ميناء ألجيسيراس بجنوب إسبانيا اليوم الخميس ( التاسع من أغسطس/ آب 2018) وعلى متنها 87 مهاجرا قال الطاقم إنه أنقذهم قبالة ساحل ليبيا. وتعمل الجمعية الخيرية (بروأكتيفا أوبن أرمز) في البحر بين ليبيا وجنوب أوروبا في مهمة تهدف إلى مساعدة المهاجرين الذين يواجهون مشكلات أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا.
وقالت "أوبن أرمز" إن المهاجرين، وعددهم 87، أنقذوا من زورق مطاطي تتقاذفه الأمواج في عرض البحر بعد تعطل محركه قبل أيام. وقالت الجمعية إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم كانوا 84 سودانيا إضافة إلى مصري وسوري وآخر من غامبيا. وكان بينهم 12 طفلا.
وقال ريكاردو جاتي رئيس بعثة "أوبن أرمز" في مؤتمر صحفي اليوم الخميس "عثرنا على الزورق وكان الناس في حالة سيئة للغاية ويشعرون بالخوف من أن نكون سفينة ليبية تعتزم إعادتهم إلى ليبيا". وتقول الجمعية إن هؤلاء المهاجرين عبروا عن خشيتهم من التعرض للسجن والتعذيب إذا أعيدوا إلى ليبيا وقال كثيرون إنهم يفضلون الموت على العودة إلى هناك.
وفي إسبانيا سيجري فحص حالاتهم قبل تحديد مصيرهم إما بمنحهم اللجوء في أوروبا أو إعادتهم إلى بلادهم.
وتراجعت بشدة أعداد المهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط حيث عبر نحو 60 ألفا البحر إلى أوروبا حتى الآن هذا العام بالمقارنة مع أكثر من مليون في عام 2015 لكن القضية أصبحت مثيرة للانقسام والخلافات السياسية أكثر من أي وقت مضى.
وتفيد بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن إسبانيا شهدت ارتفاعا في عدد الوافدين الجدد إلى 23741 حتى أغسطس/ آب من هذا العام بالمقارنة مع 8677 في الفترة نفسها من عام 2017 بعد أن كثفت دول مثل إيطاليا حملاتها للحد من عدد الوافدين إلى شواطئها.
رويترز