مخاوف من غرق نحو 100 مهاجر بينهم أطفال قبالة سواحل ليبيا
قال مسؤول في خفر السواحل الليبي اليوم الجمعة (29 حزيران/يونيو 2018) إن هناك مخاوف من غرق نحو 100 شخص كانوا على متن قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل غرب ليبيا. فيما قال ناجون إنه تم انتشال جثث ثلاثة أطفال رضع إلى جانب إنقاذ 16 شخصا في الحادث المأساوي.
وقال ناجون نقلوا إلى منطقة الحميدية على بعد 25 كلم شرق العاصمة طرابلس إن نحو 120 شخصا معظمهم أفارقة، كانوا على متن القارب المطاطي عندما غرق على بعد ست كيلومترات من الساحل الليبي. وقد تم إنقاذ 16 شخصا وجميعهم من الشباب، بحسب مراسل "فرانس برس".
وحسب مصادر الناجين، فإن القارب أبحر فجرا من القره بوللي على بعد 50 كلم شرق العاصمة طرابلس بهدف الوصول إلى الشواطئ الأوروبية. وبعد ساعات من إبحاره حدث انفجار في المركب واشتعلت النيران في المحرك. وبدأ الماء يتسرب إليه وحاول المهاجرون التشبث بقسم من المركب أو بصفائح وقود وقعت في البحر. وبحسب حرس السواحل فقد أبلغ عن الغرق صيادون كانوا بالجوار. وبحسب شهادات الناجين، كانت هناك عدة أسر مغربية في المركب إضافة الى يمنيين. وبين المفقودين رضيعان وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عاما إضافة إلى ما بين 10 و15 امرأة.
يشار إلى أن ليبيا محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا، وعادة يركبون قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون. ويتمكن البعض من الوصول إلى المياه الدولية حيث يأملون في أن تنتشلهم سفن دولية، لكن أعدادا متزايدة من القوارب يتم اعتراضها من قبل خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي ويجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا.
والجدير بالذكر أن حركة الهجرة تباطأت منذ يوليو/ تموز الماضي عندما تفككت جزئيا شبكات تهريب على الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط تحت ضغط إيطالي كبير. وسجلت وزارة الداخلية الإيطالية هذا العام وصول ما يزيد على 11400 مهاجر فقط من ليبيا وهو انخفاض بأكثر من 80 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في عامي 2016 و2017.
(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)