البرتغال ستستقبل لاجئين من مصر في إطار برنامج إعادة التوطين
ستستقبل البرتغال مئات اللاجئين من مصر، وفق ما جاء في بيان لوزارة داخليتها في بيان أعلنت فيه أنها سترسل فريقا من موظفيها إلى مصر في مطلع الشهر المقبل لهذا الهدف.
قررت البرتغال أن تفتح أبوابها لمئات اللاجئين في إطار البرنامج الأوروبي المعروف بإعادة توطين المهاجرين. وجاء هذا في بيان لوزارة الداخلية البرتغالية، أعلنت فيه أن فريقا من دائرة الرعايا الأجانب سيتوجه إلى مصر في مطلع الشهر المقبل لإجراء مقابلات مع المرشحين.
وعبرت لشبونة عن استعدادها لاستقبال 400 لاجئ حتى نهاية العام الجاري، على أن تستقبل 1000 لاجئ في حدود نهاية 2019. وأكدت في نفس البيان أن خطوتها ترمي إلى دعم "سياسة أوروبية مشتركة حول اللجوء، مبنية على أسس المسؤولية والتضامن واحترام الكرامة الإنسانية ومكافحة الإتجار بالبشر".
وتأتي البرتغال في المرتبة السادسة من حيث عدد اللاجئين المستقبلين على أراضيها، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى المساهمة في برنامج إعادة توطين 50 ألف مهاجر. وكان هذا البلد الأوروبي قد استقبل قاصرين غير مصحوبين يحملون الجنسية الأفغانية، في إطار اتفاق مع المنظمة غير الحكومية اليونانية "غريغ موثادرسي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن الخطوة البرتغالية تأتي في إطار التعاون بين القاهرة وبروكسل. وذكر أن هناك دولا أوروبية أخرى ساهمت في وقت سابق في عملية إعادة توطين لاجئين انطلاقا من مصر وهي بريطانيا وألمانيا والسويد وهولندا.
ارتفاع أعداد اللاجئين المحتاجين لإعادة التوطين
وحذرت المفوضية العليا للاجئين في تقرير لها من تعثر برنامج إعادة التوطين على مستوى العالم، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى حل لإعادة التوطين في بلد ثالث سيصل في 2019 إلى حوالي 1.4 مليون لاجئ، في حين أن عدد الفرص المتاحة أمام المهاجرين المفروض استفادتهم من البرنامج، كان قد انخفض في عام 2017 الماضي إلى 75 ألفا فقط.
وتوجه الكثير من الانتقادات لدول الاتحاد الأوروبي على بطئها في تنفيذ برنامج إعادة توطين اللاجئين. وتأسف المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قبل أيام لذلك. وقال المسؤول الأممي إن "إعادة التوطين تحتاج تسريعا من قبل دول إعادة التوطين، حتى لا يكون هناك عبء على ليبيا والنيجر باعتبارهما دولتي عبور".
وتشارك في برنامج إعادة التوطين 35 دولة، ويستهدف البرنامج لاجئين من 35 جنسية. ويمثل اللاجئون من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية حوالي ثلثي اللاجئين الذين عرضتهم المفوضية على دول أخرى لاستقبالهم في 2017.
الأمم المتحدة تطالب بتسريع إعادة التوطين والرفع من أعداد المستفيدين
وأكد المفوض الأممي غراندي أنه "لا تشكل إعادة التوطين شريان حياة أساسي لبعض الأشخاص من الفئات الأشد ضعفا على هذه الأرض فحسب، بل إنها أيضا طريقة ملموسة يمكن للحكومات والمجتمعات من خلالها أن تتقاسم المسؤولية بشكل أفضل فيما يتعلق بأزمة النزوح العالمي. إننا بحاجة ماسة إلى دخول مزيد من البلدان في صفوف دول إعادة التوطين، وعلى دول إعادة التوطين إيجاد طرق لزيادة برامجها".
وتناشد مفوضية شؤون اللاجئين البلدان الأوروبية أن تستقبل المزيد من اللاجئين ممن هم في حاجة ماسة للحماية. وفي الوقت الحالي، يستقبل 14 بلدا فقط من بين 25 من بلدان إعادة توطين لاجئين. كما حثت المفوضية هذه الدول على تكريس 10% على الأقل من العدد الذي تستقبله للحالات الطارئة.