زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون خلافات “أزمة الهجرة” في بروكسل
من المقرر أن يجتمع 16من زعماء دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد من أجل التوصل إلى حلول لأزمة الهجرة في التكتل، حيث تثير القضية مرة أخرى انقسامات كبيرة بين أعضاء الاتحاد .
وأثارت النزاعات الأخيرة في ألمانيا وإيطاليا جدلاً مريراً حول سياسة الهجرة واللجوء، الذي كان الاتحاد الأوروبي يحاول إصلاحها منذ أزمة المهاجرين في عام 2015، وأعادتها إلى دائرة الضوء مرة أخرى في أوروبا.
وأغلقت روما، حيث تولت حكومة جديدة مقاليد السلطة في الآونة الأخيرة، الموانئ الإيطالية الأسبوع الماضي أمام قارب يحمل أكثر من 600 مهاجر تم إنقاذهم في البحر المتوسط، في رسالة إلى دول أوروبية أخرى مفادها أن إيطاليا بحاجة إلى المزيد من المساعدة.
وفي ألمانيا، تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدياً بسبب جهودها لإيجاد حلول أوروبية لقضية الهجرة، حيث يهدد وزير الداخلية وحليفها منذ زمن طويل، هورست زيهوفر، بإغلاق الحدود أمام الوافدين الجدد.
وظهرت الحساسية بشأن الهجرة مرة أخرى يوم السبت، عندما حذر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الرئيس الفرنسي "المتعجرف" إيمانويل ماكرون من أن فرنسا لن "تحول إيطاليا إلى مخيم للاجئين في أوروبا".
وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور اوربان، إن "زعماء ما يسمى ببلدان مجموعة فيشجراد وهم المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك لن يحضروا الاجتماع بعد أن عقد زعماء الدول الأربع والنمسا قمة خاصة بهم الخميس الماضي".
وتعارض جميع دول مجموعة فيشجراد بشدة خطط الاتحاد الأوروبي منذ عام 2015 بشأن إعادة توزيع طالبي اللجوء عبر دول التكتل.