منظمة تحذر من وقوع القصر العابرين للحدود الفرنسية البريطانية ضحايا تجار البشر
قالت الجمعية الوطنية لمنع العنف ضد الأطفال في بريطانيا في تقريرها، أن أعداد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم الذين يتم فقدانهم أثناء عبورهم من فرنسا إلى بريطانيا تتزايد، وأشارت إلى أنهم ربما يقعون ضحايا للاستغلال وتجارة البشر.
ذكرت الجمعية الوطنية البريطانية لمنع العنف ضد الاطفال في تقرير لها، نشره المجلس الأوروبي للاجئين والمبعدين، أن عدد الأطفال اللاجئين الذين لم يتم تسجيلهم من قبل السلطات في فرنسا والمملكة المتحدة يشهد ارتفاعا، على الرغم من أنه قد تم تحديد هويتهم في مخيم كالية الفرنسي باعتبارهم معرضين للوقوع في براثن تجارة البشر.
معاناة شديدة للأطفال في مخيم كاليه قبل غلقه
وتلقى "مركز استشارات الإتجار بالأطفال"، التابع للجمعية، تقارير من مؤسسة "خدمات شباب اللاجئين"، منذ عام 2016 لمراقبة أوضاع القاصرين غير المصحوبين بذويهم في المركز السابق في كاليه، والذي كان معروفا باسم "غابة كاليه".
وخلال الفترة ما بين آب/ أغسطس 2016 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2017، قام المركز بتسجيل 196 قضية بشأن نقل آلاف الأطفال الذين لا يزيد عمر بعضهم عن تسع سنوات لآلاف الأميال عبر الحدود دون ذويهم، حيث اختفى الكثير من هؤلاء الأطفال من المخيمات الرسمية في شمال فرنسا مع وجود محاولات محدودة من المسؤولين للبحث عنهم.
وقضي معظم الأطفال عدة أشهر في "كاليه" شمال فرنسا، قبل أن يصلوا إلى المملكة المتحدة، لكن دون أن يحصلوا على فرصة التعليم أو الطعام بشكل منتظم أو مكان آمن يعيشون فيه.
ومن بين القضايا الـ 196 التي تم تسجيلها، واحدة تتعلق بالعثور على 68 طفلا في المملكة المتحدة مع فقدان 128 آخرين، وقد يكون بعض هؤلاء الأطفال في بريطانيا إلا أنه لم يتم تسجيلهم وهم معرضون للاستغلال وتجارة البشر.
دعوات لتأسيس آلية رسمية لتقاسم المعلومات بين فرنسا وبريطانيا
وسردت الجمعية الوطنية البريطانية لمنع العنف ضد الأطفال، في تقريرها المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون القاصرون غير المصحوبين بذويهم، مشيرة إلى أن هناك أطفالا عانوا على أيدي الشرطة والمهاجرين الكبار في المخيمات، وآخرين تعرضوا للعنف الجنسي، وهناك طفلة أجبرت على تعاطي الهيروين واستغلت في أغراض إجرامية من قبل أشخاص كبار في كاليه.
وأوضحت الجمعية أنه "طالما أن المملكة المتحدة بصدد مغادرة الاتحاد الأوروبي، فيجب ضمان استمرار الوصول إلى آليات حماية الطفل عبر الحدود مثل يوروبول ويوروجست".
وأضافت أن "تفكيك مخيم غابة كاليه لم يؤد إلى وقف العبور من فرنسا إلى المملكة المتحدة، لذلك يتعين تطوير نظام رسمي لتقاسم المعلومات بين البلدين لإعطاء الأولوية لحماية الأطفال".