أخبار الهجرة

تركيا: 30 ألف مهاجر أفغاني عبروا الحدود من إيران منذ مطلع العام 2018

أعلنت الحكومة التركية أمس الأربعاء أن نحو 30 ألف مهاجر أفغاني عبروا الحدود باتجاه تركيا بشكل غير شرعي، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2018. ما استدعى السلطات التركية للرفع من وتيرة عمليات الترحيل، في خطوة وصفتها منظمة العفو الدولية بـ"بدون رحمة".

دخل نحو 30 ألف أفغاني بشكل غير مشروع إلى تركيا منذ مطلع العام الحالي، بحسب ما أعلن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، في ازدياد كبير ردت عليه أنقرة بعمليات ترحيل مكثفة

وأوضح سويلو إن 29,899 أفغانيا دخلوا بشكل غير شرعي إلى تركيا منذ مطلع 2018، في مقابل 45,259 في مجمل العام 2017.

وأضاف وزير الداخلية التركي "منذ بضعة أشهر نواجه موجة هجرة جديدة خصوصا من أفغانستان". لافتا إلى أن أكثر من 1300 مهرب أوقفوا منذ الأول من كانون الثاني/يناير.

ونشرت وسائل الإعلام التركية في الأسابيع الأخيرة صورا لمجموعات من الأفغان وهم يسيرون على الطرق أو في الحقول باتجاه الغرب.

وإزاء هذا التدفق من الرعايا الأفغان القادمين من إيران، كثفت أنقرة عمليات الترحيل في الأسابيع الأخيرة، في خطوة نددت بها منظمة العفو الدولية ووصفتها بـ"حملة ترحيل بدون رحمة". وأشارت المنظمة في بيان نشر الثلاثاء إلى ترحيل 7،100 مهاجر إلى أفغانستان منذ بداية نيسان / أبريل، وإلى توقيف 2000 أفغاني على الأقل يواجهون خطر ترحيلهم.

 

بناء جدار على الحدود مع إيران

زاكرة حكمت، رئيسة جمعية دعم اللاجئين الأفغان في تركيا، قالت لمهاجر نيوز إن الحضور الأفغاني واضح للعيان في المدن. وأوضحت أن "مدينة قيصري على سبيل المثال، سجلت وصول 1320 لاجئ أفغاني جديد، في الوقت الذي لم يتخط هذا الرقم سابقا 700 شخص".

وحول سبب الارتفاع الحاد في أعداد المهاجرين الأفغان خلال هذه الفترة، أوضحت حكمت أن "تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان، إضافة إلى أعمال العنف التي غالبا ما يكون ضحاياها من المدنيين، هي من العوامل التي ساهمت برفع أعداد من يسعون للهجرة بحثا عن حياة أفضل".

وأضافت رئيسة جمعية دعم المهاجرين الأفغان في تركيا أن الحائط الذي تشيده تركيا والذي يبلغ طوله 155 كلم على الحدود مع إيران، سيشجع المزيد من المهاجرين على الإسراع في القدوم إلى تركيا قبل أن تغلق الطريق نهائيا ويصبح ذلك مستحيلا.

145 ألف مهاجر أفغاني

وتشكل تركيا ممرا رئيسيا للمهاجرين القادمين من افغانستان وغيرها من الدول التي تعاني من أزمات، والساعين إلى العبور من آسيا إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل أو هربا من الحروب والاضطرابات في بلدانهم.

إلا أن تركيا ليست بلد مرور فقط، فهي تستقبل نحو 3,5 ملايين سوري فروا من النزاع في بلادهم، ومئات آلاف العراقيين ورعايا دول أخرى من المنطقة.

وكانت تركيا وقعت في آذار/مارس 2016 اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، بعد أسوأ أزمة لاجئين في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.

 

ووفقا لمنظمة العفو، هناك 145 ألف مهاجر أفغاني في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى