أخبار الهجرة

اليونان: توقيف ستة مهاجرين كانوا يستقلون طائرة خاصة متجهة إلى فرنسا

أعلنت الشرطة اليونانية عن توقيف مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين كانوا يستقلون طائرة خاصة في مطار تسالونيكي شمال البلاد، وبحوزتهم وثائق تعريفية مزورة. وكان أحد الضباط المشاركين في العملية أعلن أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام طائرة خاصة لتهريب مهاجرين من اليونان.

أوقفت الشرطة اليونانية مجموعة من المهاجرين (خمسة سوريين وكويتي واحد) في مطار تسالونيكي في 19 كانون الثاني / يناير الماضي، كانوا على متن طائرة خاصة  قادمة من مطار كوزاني متجهة إلى فرنسا، توقفت في تسالونيكي من أجل التزود بالوقود.

عند هبوط الطائرة في تسالونيكي، قامت دورية من الشرطة اليونانية بتفتيش الطائرة، ووفقا لأحد ضباط الشرطة، "أثار هؤلاء المهاجرين دهشتنا عندما عرفنا أنهم قاموا باستئجار تلك الطائرة من مصر… لقد كانت المرة الأولى التي نشهد فيها مثل تلك الحادثة. أعتقد أن المهربين أرادوا أن يجربوا تلك الخطة ويتأكدوا من مدى نجاحها".

واستطاع هؤلاء المهاجرون الصعود على متن تلك الطائرة في مطار كوزاني مستغلين العرف السائد في أغلب مطارات منطقة شنغن، حيث يتفقد موظفون مدنيون الأوراق ووثائق التعريف ليسمحوا بعد ذلك للمسافرين بالصعود إلى الطائرة.

ورشات لإنتاج الوثائق المزورة

أحمد الجراد، مهاجر سوري من درعا، كان من ضمن المجموعة التي تم توقيفها على الطائرة، قال في تصريحات صحفية أن كلا من المهاجرين دفع للمهربين أربعة إلى خمسة آلاف يورو ليصلوا إلى فرنسا. هو كان ينوي الذهاب لاحقا إلى بريطانيا حيث له أقارب.

وأضاف الجراد "المهربون أعطونا جوازات سفر مزورة، مكسيكية وبرازيلية وأرجنتينية".

وتشهد اليونان انتشارا واسعا في صناعة الوثائق المزورة، ففي شباط / فبراير الماضي، ضبطت الشرطة اليونانية بالتعاون مع وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، حوالي ألف هوية ووثيقة سفر مزورة، معظمها قادم من فرنسا. وكان من المفترض في تلك الوثائق المزورة أن يتم توزيعها على مهاجرين يسعون للخروج من اليونان. وتم اعتقال 11 شخصا على خلفية القضية. 

وفي تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، ضبطت الشرطة في العاصمة أثينا أربعة ورشات لتصنيع الوثائق المزورة، بجودة عالية جدا، ويتم تسليمها للزبائن خلال ساعات من طلبها.   

وخضع المهاجرون الستة لمحاكمة في تسالونيكي، صدر على إثرها حكم بحقهم بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لثلاث سنوات. وكان الجراد قد دفع لمهربين مبلغ 1700 يورو للعبور من تركيا الى اليونان ، فضلا عن 1000 يورو كان قد دفعها قبل ذلك ليعبر إلى تركيا من سوريا.

 

تشديد الإجراءات الأمنية والرقابية

 

وفقا للشرطة اليونانية، تم توقيف 1672 مهاجرا العام الماضي أثناء محاولتهم الخروج من اليونان عبر المطارات، مستخدمين وثائق مزورة تم تحضيرها في اليونان. وقامت  السلطات الالمانية لاحقا بتشديد إجراءات المراقبة خاصة على الطائرات القادمة من اليونان.

بدورها، قامت الشرطة اليونانية بتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات اليونانية كافة، كما قامت بتدريب موظفين في خطوط الطيران المدنية لكشف الأوراق المزيفة، إضافة إلى إرسال ضباط لمساعدة نظرائهم في المطرات الألمانية.

وتعتبر قلة إجراءات التفتيش في المطارات الأوروبية للرحلات بين دول الاتحاد الثغرة التي استطاع من خلالها مهربو البشر اعتماد هذه الطريقة.

وصرح زاهارولا تسيريغوتي، أحد كبار الضباط المسؤولين عن حماية الحدود، لوسائل إعلامية يونانية "يحاول المهربون استغلال نظام منطقة شنغن في المطارات التي ينطبق عليها النظام، فموظفو شركات الطيران المدنيين هم من يقومون بتفقد الوثائق والهويات عند بوابات الصعود إلى الطائرة". وأضاف "إلا أن الشرطة غالبا ما تقوم بعمليات تدقيق في الهويات عند مداخل معظم مطارات منطقة شنغن… وفي أغلب الأحيان يتم توقيفهم (المهاجرون)".

 

 

 

infomigrants

زر الذهاب إلى الأعلى