منظمات كنائسية خيرية ترفض حرمان اللاجئين من لم شمل عائلاتهم
أعربت منظمتا دياكوني وكاريتاس الكنسيتين، اللتان تقومان بأعمال خيرية، رفضهما للمزيد من القيود على لم الشمل بالنسبة لعائلات اللاجئين. وبمناسبة المشاورات الخاصة بين حزبي الاتحاد المسيحي و حزب الخضر والحزب الليبرالي من أجل تشكيل حكومة ألمانية جديدة صرح بيتر نيهر، رئيس الفرع الألماني لمنظمة كاريتاس "نحن نعتبر مناقشة لم شمل الأسر في سياق تحديد لسقف اللاجئين مسألة مخجلة من الناحية الإنسانية ومن ناحية سياسة الاندماج"، حسب ما نقلت شبكة التحرير (الصحفي) الألمانية اليوم الجمعة (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2017).
ووفقا لتقديرات وزارة الخارجية الألمانية، فمن الممكن حتى نهاية عام 2018 أن يتقدم حوالي 100 ألف وحتى 200 ألف شخص من سوريا والعراق بطلبات من أجل لم شمل أسرهم. وقال نيهر: "بالنسبة لألمانيا فإن استقبال وإدماج الأشخاص الذين يسعون إلى الحماية على هذا النطاق أمر يمكن تدبيره جيداً".
كما رفض رئيس منظمة "دياكوني" أولريش لِيلِي تصريحات السياسيين التابعيين للاتحاد المسيحي، والتي تقول إن لم الشمل سيصيب ألمانيا بالإجهاد. وقال لِيلِي إن هذه التنبؤات الكبيرة أثبتت أنها غير واقعية، وتابع "ليس هناك مبرر موضوعي للمزيد من (إجراءات) تعليق (لم الشمل)، كما أن البلديات في ألمانيا أيضا يمكنها أن تتغلب على مصاعب لم الشمل بالنسبة لأفراد أسر اللاجئين."
وأكد أولريش لِيلِي أن الاستشارات، التي تقوم من خلالها الكنائس بتقديم أعمال الخير والمساعدة، تظهر يوميا أن تعليق لم الشمل قد يؤدي إلى معاناة إنسانية كبيرة للمتضررين. وأضاف إن "عدم اليقين بشأن أحوال أفراد أسرهم وما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة، والانتظار المستمر للحصول على الأخبار يصيب اللاجئين بالمرض ويكتف قواهم". وواصل رئيس منظمة دياكوني قوله: "إن من يخاف على عائلته لا تكون لديه طاقة للتركيز على دورات اللغة والتدريب والعمل".
يذكر أن الحكومة الألمانية قد قيدت لم شمل عائلات اللاجئين أصحاب "الحماية الثانوية" حتى 15 مارس/ آذار عام 2018، ويريد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (البافاري) تمديد فترة التقييد تلك، لكن حزب الخضر يريد تمكين اللاجئين المعنيين من استقدام أقرب أفراد أسرهم إلى ألمانيا.
د ب أ