كشف المستور

خبير: العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا 25 ألف شخص

قال أحد كبار خبراء الصحة العامة في هونغ كونغ، اليوم الإثنين، إن العدد الحقيقي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا الجديد يقترب على الأرجح من 25 ألف شخص، وهو رقم أعلى بكثير من الـ2744 حالة إصابة التي أكدتها لجنة الصحة الوطنية الصينية.

وفي مؤتمر صحفي، قال غابرييل ليونغ، رئيس كلية الطب في لي كا شينج بجامعة هونغ كونغ، إن أبحاث فريقه تشير إلى أنه من المحتمل أن هناك نحو 44 ألف حالة في مرحلة حضانة الفيروس (وهي الفترة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض).
وتوفي 80 شخصاً وتأكدت إصابة 2744 في أنحاء الصين حتى اليوم الإثنين، بعد تسجيل 24 حالة وفاة منذ صباح أمس الأحد، وفقاً لما ذكرته لجنة الصحة الوطنية.
وقال ليونغ، الذي يقدم المشورة لحكومة هونغ كونغ حول الاستعداد لمواجهة المرض، إن فريقه يتوقع أن يستمر عدد الحالات في "التضاعف كل ستة أيام في غياب أي تدخل فيما يتعلق بالصحة العامة".
ووفقاً لتقديرات ليونغ، فإن مدينة تشونغ تشينغ الصينية ستواجه أكبر تفشي للفيروس، حيث إن المدينة التي يزيد عدد سكانها على 30 مليون نسمة مكتظة بالسكان ومتصلة بشكل وثيق بمدينة ووهان بؤرة هذا مرض.
وقال إن الأبحاث تشير إلى أن ذروة تفشي المرض سوف تضرب تشونغ تشينغ قبل نحو أسبوعين من وصول المرض في مدن كبرى أخرى مثل بكين وشنغهاي إلى ذروته في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) قبل أن يتراجع في يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز).
وقال ليونغ إنه على الرغم من عدم وجود دراسات قاطعة حول كيفية انتشار الفيروس، يبدو أن العدوى تشبه متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما يعني أنه يمكن انتقال العدوى من شخص لآخر أثناء فترة الحضانة أو بمجرد بداية ظهور الأعراض.
وكانت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد سارس، وهو الفيروس الذي أودى بحياة 300 شخص في هونغ كونغ في عام 2003، أقل نطاقاً في معدل الإصابة، بمعنى أن الفيروس لم ينتقل سوى من المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة.
وأكدت هونغ كونغ ثماني حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد القاتل الذي يعتقد الباحثون أنه نشأ في سوق رطب (الخضروات والفاكهة واللحوم) في ووهان حيث تم بيع لحوم كائنات برية من بينها ثعابين وخفافيش.
وأعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام أنه لن يسمح لسكان إقليم هوبي الذي تقع به مدينة ووهان والأشخاص الذين يتبين أنهم زاروا الإقليم بعد 12 يناير (كانون الثاني) من غير مواطني هونغ كونغ، لن يُسمح لهم بدخول هونغ كونغ اعتباراً من 27 يناير (كانون الثاني).
ويرغب نواب برلمان هونغ كونغ المعارضون، الذين لا يؤيدون المزيد من الاندماج مع بكين، في غلق حدود هونغ كونغ مع البر الرئيسي لمنع المزيد من تفشي المرض.
 

زر الذهاب إلى الأعلى