تسجيل مسرب يكشف خطة إيرانية للسيطرة على رئاسة العراق
انتشر في العراق خلال الأيام القليلة الماضية، تسجيل صوتي مسرب لرئيس تحالف "المحور الوطني" النيابي في العراق والنائب عن كتلة "البناء" أحمد الجبوري، يصر فيه أعضاء كتلته على تنفيذ، مطلب رعاته في طهران، بتنفيذ الطموح القديم لإيران بالسيطرة على الحكومة العراقية.
وبحسب تقرير نقله موقع "ذي دايلي بيست" الإلكتروني، وأكدته بعض المواقع العراقية، فإن التسجيل الصوتي الذي تم إرساله عبر تطبيق "واتس آب"، يؤكد فيه "أبو مازن" ضرورة أن يتفهم النواب "حساسية الموضوع" بالانتخابات الرئاسية في العراق.
ويؤكد مسؤولون غربيون، أن الجبوري يعرف عنه أنه من البوتقة السنية في العراق المحببة لدى النظام الإيراني.
وخلال الفترة الحرجة لتشكيل الحكومة في بغداد هذا الأسبوع، ناشد الجبوري البرلمانيين السنة من تحالف المحور الوطني – وهو جزء من ائتلاف أوسع يشمل الميليشيات الموالية لإيران وحلفاء إيرانيين آخرين – للمساعدة في منع الزعيم الكردي برهم صالح، من أن يتبوأ منصب الرئاسة العراقية.
وقال الجبوري في التسجيل المسرب: "في حال فوز برهم صالح، فإن ذلك يؤدي إلى اعتبار تحالف الإصلاح الكتلة الأكبر وهذا خطأ"، وبالتالي حصول الفريق الآخر على القوة الأكبر في تشكيل الحكومة المقبلة كما اختيار رئيس الحكومة، المنصب الأكثر قيمة في العراق، بحسب تقرير الموقع الإلكتروني.
وحذّر الجبوري في التسجيل نواب تحالف المحور الوطني إلى إلزامية الحضور من دون عذر، مشدداً "إن لم تحضروا سيضيع حق الجميع".
وخلال الساعات التي تلت هذا التسجيل، اختار البرلمان العراقي صالح لرئاسة البلاد، وعاد الأخير وعيّن وزير النفط السابق عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء واعتبرت أن مناورة الجبوري لسيطرة إيرانية على مقاليد السلطة في العراق، تم إحباطها .
وأكد مسؤول غربي لموقع "ذي دايلي بيست" أن ما جرى كان خطة فاشلة وضعها (قائد فيلق القدس الإيراني) الجنرال قاسم سليماني.
وفي الجهة المقابلة، رفض ممثل عن الحكومة الإيرانية التعليق على التسجيل الصوتي المسرب لمناورة الجبوري.