راهبات يكسرن حاجز الخوف ويتهمن كهنة وقساوسة بالتحرش الجنسي والاغتصاب
قامت مجموعة من الراهبات بمجمع كنسي في تشيلي بكسر حاجز السلطة الدينية بالحديث عن تعرضهن للتحرش الجنسي من قبل قساوسة وكهنة مما فتح الأعين على شأن لطالما عرفه الكثيرون ولم يجرؤوا على التطرق إليه علنا.
وسلط تقرير لوكالة أسوشيتد برس الإخبارية الضوء على الواقعة التي تأتي في وقت تزداد فيه حملات التصدي للتحرش الجنسي ضد النساء كحملة مي تو التي عصفت بالعديد من كبار رجال صناعة السينما الأمريكية خلال العام الماضي.
وطبقاً للتقرير، تحاول الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان التصدي لاستغلال بعض رجال الدين الجنسي للقصر ، إلا أن مواجهة مزاعم استغلال الراهبات ظلت شأن يصعب خوض غماره في العلن نظراً لعدة اعتبارات.
وتقول كارلاين ديمازور، وهي خبيرة في الاستغلال الجنسي وسط رجال الدين، إنه جرت العادة على إلقاء اللوم على الراهبات اللاتي يتعرضن للتحرش بحجة "أنهن من يطلبن ذلك" من بعض الأساقفة.
كذلك تقول ديمازور إن عدم انتشار أمراض معينة عبر ممارسة الجنس مع النساء – على عكس الوضع في حال ممارسة الجنس مع الأطفال – ساهم في اعتبار الأمر برمته أقل خطورة من الاستغلال الجنسي للأطفال داخل جدران الكنائس والأديرة.
وأضافت: "من الصعب التخلص من الاعتقاد بأن المرأة هي دائما من تغوي الرجل وليس العكس".
مزاعم الراهبات بتشيلي صاحبها حديث من إحدى الراهبات الإيطاليات عما شاهدته من استغلال جنسي لراهبات بكنائس كاثوليكية بإفريقيا، حسب وصفها لأسوشيتد برس.
وقالت الأخت باولا موجي: "لقد رأيت الكثير من الراهبات اللاتي يتحدثن علناً عما يحدث لهن، وكذلك رأيت كثيرات أخريات يبررن للأساقفة استلاهم الجنسي لهن".
وقال التقرير إن إحدى الراهبات بالهند قامت مؤخراً بتقديم بلاغ للشرطة المحلية متهمة أسقف باغتصابها، وهو عمل لم يجرؤ على فعله الكثير من الراهبات في الماضي.
بالنسبة لديمازور، تقارير الاستغلال الجنسي للراهبات تظهر منذ سنوات طويلة، وتضيف: "انا حزينة جدا لان الامر تطلب سنوات عديدة حتى تمكن بعض الراهبات من التقدم للحديث عن تجاربهن مع التحرش والاستغلال الجنسي".
يورونيوز