وثائق منسية لداعش بسوريا تكشف حقائق كبيرة عن التنظيم
وقالت صحيفة "يو أس توداي" الأمريكية اليوم السبت، إن السجلات التي خلفها مقاتلو داعش الفارين من سوريا تكشف مصادر تمويل التنظيم كذلك وثائق المقاتلين في صفوف داعش.
وأضافت الصحيفة، أن المقاتلين الفارين خلفوا سجلات دقيقة تحمل في طياتها الأوامر والتوجيهات العليا التي تحمل طوابع رسمية.
من جهته، قال قائد فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة بالعراق وسوريا ضمن التحالف الدولي، الجنرال جيمس جيرارد: "الوثائق المصادرة كشفت حقائق كبيرة عن هيكل التنظيم وطريقة تواصله وتجنيده الأفراد، وكيفية تمويله عملياته الإرهابية".
وأكد جيرارد، أن تلك المعلومات الحساسة قادت التحالف الدولي لاستهداف التنظيم واغتيال عدد من قاداته.
وأضاف جيرارد: "نحتاج لبضعة أسابيع من أجل القضاء على التنظيم، ولكن ذلك لا يعني أن الحرب انتهت".
واستخدم المحللون الوثائق لرسم صورة واضحة عن كيفية عمل التنظيم.
وتشير الوثائق إلى أن التنظيم يحصل على 50 مليون دولار شهرياً من عوائد النفط، كما أن التنظيم نهب قرابة 500 مليون من البنوك الواقعة ضمن سيطرته في العراق وسوريا.
وأكدت المصادر، أنه تمت السيطرة على كثير من تلك الوثائق خلال معركة الرقة التي انتهت في أكتوبر (تشرين أول) الماضي.
وتكبد داعش خسائر كبيرة في العراق وسوريا أدت إلى انحسار المناطق التي يسيطر عليها بنسبة 98%.
ويقول المحلل في معهد دراسة الحرب الأمريكي، جينيفر كافاريلا، إن تلك الوثائق تساعد التحالف الدولي في فهم كيفية محاولة التنظيم الظهور مجدداً.
وتشير الوثائق إلى أن التنظيم الإرهابي يسعى الآن إلى محاولة الصمود فقط، ولم يصدر أية أوامر بتحويل التكتيكات أو الاستراتيجيات لمكان آخر.