سويسرا.. محاكمة إمام مسجد بتهمة التحريض على القتل ومطالبات بطرده من البلاد
أعلن أدريان كيغي، المدعي العام بكانتون زيورخ، الجمعة، أنه طالب بسجن إمام مسجد النور بفينترتور، شمال سويسرا، 18 شهرا سجنا نافذا وطرده من البلاد لمدة 15 عاما بتهمة التحريض على القتل.
وانطلقت الإجراءات الجنائية ضد الإمام في شهر نوفمبر 2016 بعد اتهامه بالتحريض العلني على الجريمة وارتكاب أعمال عنيفة.
وذكر المدعي العام أدريان كيغي أنه تقدّم بعريضة الإتهام إلى محكمة زيورخ بشكل رسمي في 2 أغسطس 2017.
وتتهم النيابة العامة الإمام بتحريض المصلين خلال خطبة ألقاها يوم الجمعة 21 أكتوبر 2016 على مهاجمة وقتل المسلمين الذين لا يأتون لأداء الصلاة في المسجد.
وعلى إثر ذلك، تم اعتقال الإمام في الثاني من شهر نوفمبر من السنة نفسها، واحتفظ به في السجن منذ الرابع من الشهر نفسه، كما ظل مسجد النور مغلقا منذ ذلك التاريخ.
إضافة إلى ذلك، يتهم المدعي العام لكانتون زيورخ، الإمام الأثيوبي بمشاركة صور قتل وحشية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وجعلها في متناول الآخرين، فضلا عن اتهامه بالعمل لمدة أربعة أسابيع من دون أن تكون لديه التراخيص اللازمة، ما يمثل انتهاكا للقانون المنظم لإقامة الأجانب في سويسرا.
وعقب هذه التطورات، توقفت "جمعية النور" التي تشرف على هذا المسجد عن النشاط، وأعلنت في شهر مايو 2017 عن حل نفسها في نهاية شهر رمضان، كما رفضت الشركة العقارية التي تشرف على المبنى الذي تم اتخاذه مكانا للعبادة تمديد عقد الإيجار لمدة أطول.
يشار إلى أن أخبار هذا المسجد تصدرت عناوين الصحف السويسرية بعد أن بات يُشتبه في ارتباطه بانتقال بعض "الجهاديين" للمشاركة في القتال بسوريا.
جدير بالذكر أنه، وفي شهر مارس 2017، أيدت المحكمة الفيدرالية حكما بالسجن لمدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ، بحق شخص ألقي القبض عليه عام 2015 كان يعتزم الإلتحاق بصفوف تنظيم "داعش"، وكانت المحكمة الفدرالية قد أشارت إلى أن المعني بالأمر قد استقبل بحفاوة من طرف إمام مسجد النور في مدينة فينترتور.
المصدر: موقع "سويس أنفو"