سويسرا: خطر وقوع هجمات إرهابية في أوروبا لا يزال مرتفعاً
وأضاف جهاز المخابرات الاتحادي في تقييمه السنوي للمخاطر التي تواجه سويسرا "لا يزال خطر الإرهاب في سويسرا عند مستوى مرتفع".
وتابع "لا يزال الخطر الأرجح في أوروبا ومن ثم في سويسرا ينبع من الإرهاب بدافع الجهاد. يجب توقع المزيد من الهجمات".
وأعلن عن التقييم بينما لا تزال أوروبا تعمل على احتواء هجمات في لندن وباريس لها علاقة بالمتشددين.
وقال إن الخطر الأكبر هو أن يشن أفراد أو جماعات صغيرة تستلهم فكر داعش هجمات في سويسرا أو اتخاذها قاعدة للتخطيط لهجمات أخرى.
وأضاف أنه رصد أكثر من 500 مستخدم للإنترنت ينشرون الأفكار الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي عبر اتصالات سويسرية.
ودفعت المخاوف من التطرف والهجمات المحتملة الناخبين السويسريين العام الماضي إلى تأييد قانون يوسع سلطات جهاز المخابرات الوطني حتى تشمل مراقبة الحركة على الإنترنت ونشر الطائرات بدون طيار واختراق أنظمة كمبيوتر أجنبية.
ولم تتعرض سويسرا حتى الآن لهجوم من متشددين لكن هناك عدة صلات تربطها بهجمات في أنحاء أخرى بأوروبا العام الماضي.
وكان رجلان احتجزا رهائن وقتلا قساً في شمال فرنسا في يوليو (تموز) سافرا إلى هناك عبر مطارات في جنيف وزوريخ.
وتبين أيضاً أن المهاجم الذي قتل 12 شخصاً على الأقل عندما دهس حشداً بشاحنة في سوق لعيد الميلاد ببرلين زار سويسرا وربما حصل على سلاح من هناك.
وجاء في تقرير الجهاز السويسري أنه وفي ظل عدم ورود إشارات على اقتراب الحرب على داعش من نهايتها فإنه "لا يزال هناك خطر كبير من أن تدور معركة بقاء الخلافة، التي يخوضونها بكل السبل المتوفرة لديهم، في أوروبا على نحو متزايد".
وتنبع المخاوف من أن يشن المتطرفون العائدون من مناطق الصراع هجمات لكن عدد من يغادرون سويسرا للقتال في سوريا والعراق تراجع.