خبير سويدي في شؤون الارهاب يحذر من خطر العائدين من القتال مع داعش الى السويد

ستوكهولم / يورو تايمز – خاص

حذر الخبير المتخصص في شؤون الارهاب في كلية الدفاع الوطني في السويد ماغنوس رانستروب من خطر المقاتلين العائدين من القتال في صفوف تنظيم داعش الارهابي، ما يزيد من خطر وقوع هجمات ارهابية في البلاد.

وفي العام الماضي كشف التقرير السنوي لجهاز الامن السويدي "سابو" ان الحركات الاسلامية المتطرفة تمثل اكبر يهدد السويد .

وترى السلطات الامنية في البلاد ان اعداد المسافرين للقتال في مناطق الصراع في العراق وسوريا قد تراجعت مؤخرا، بينما ارتفع عدد العائدين من صفوف التنظيمات المتطرفة وابرزها داعش الى السويد مؤخرا، بعد ان تلقى التنظيم خسائر فادحة في العراق وسوريا.

وكانت تنظيم داعش الارهابي دعا انصاره واتباعه في الدول الاوروبية عام 2016 الى عدم السفر الى ما أسماها "دولة الخلافة" وطالبهم بتنفيذ هجمات إرهابية داخل بلدانهم بكل الوسائل المتاحة.

وتخشى السلطات السويدية ان يقوم أشخاص بتنفيذ عملية ارهابية بشكل منفرد،  خاصة بعد قيام عمليات مماثلة في عدد من الدول الاوروبية مؤخراً.

واكد الباحث في كلية الدفاع الوطني السويدية ان العائدين من داعش يشكلون خطراً كبيراً على المجتمع، وكان لدينا اثنين من العائدين الذين شاركوا في هجمات بروكسل وباريس، قتل احدهم خلال عملية للشرطة في بروكسل ، والاخر ينتظر المحاكمة.

واضاف "رانستروب" ان من الممكن ان لا تكون هناك عمليات كبيرة مماثلة لما حصل في بروكسل وباريس، ويقومون بعمل ارهابي مختصر يستهدف المسؤولين الحكوميين والعسكريين والشرطة، وقد يستخدم سلاح بسيط في تلك العمليات.

وكان رئيس جهاز الامن السويدي "سابو" اكد في تصريح سابق ان اعداد الملتحقين في تنظيم داعش في العراق وسوريا تراجع في الاونة الاخيرة، الا ان نسبة التعاطف مع التنظيمات الارهابية المتطرفة قد ارتفعت في السويد مؤخرا.

وتشير الاحصائيات ان هناك اكثر من (300) سويدي سافروا للقتال في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، قتل بعضهم وعاد بعضهم الاخر الى السويد مؤخرا بعد ان تلقى التنظيم ضربات موجعة من قبل القوات الامنية العراقية والتحالف الدولي.

د. علي الجابري / رئيس التحرير

صحيفة يورو تايمز – الحقوق محفوظة