فيروس «كورونا» يهز سوق السلع الفاخرة في العالم بعد إغلاق متاجر أوروبية بعض فروعها في الصين
أحدث فيروس «كورونا» المستجد هزة في سوق السلع الفاخرة في الصين وخارجها، علماً بأن الصينيين يمثلون أكبر مستهلك لهذه السلع في العالم، ويمثل ما ينفقونه بين 33 و35 في المائة من قيمة مشتريات السلع الفاخرة على المستوى العالمي.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الصينيين قبل كل شيء زبائن كبار للمنتجات الفاخرة في بلدهم، وفي آسيا بشكل أوسع، حيث تملك الماركات الفخمة شبكة محلات واسعة.
وتمثل الصين أيضاً المصدر الأول للسياح، إذ سجلت نحو 150 مليون سفرة إلى الخارج عام 2018، وفق منظمة السياحة العالمية، وخلال إقامتهم في الخارج، أنفق الصينيون 277 مليار دولار.
في أوروبا، تأتي الملابس الفاخرة على رأس قائمة المشتريات المعفاة من الضرائب للسياح الصينيين (43.7 في المائة، بمعدل إنفاق يبلغ 1281 يورو). وتأتي المتاجر الكبرى في المرتبة الثانية (23.8 في المائة؛ 1172 يورو)، وفق شركة «بلانت» المختصة في الإعفاء الضريبي.
وفي باريس وضواحيها التي تمثل الوجهة الأوروبية الأولى للسياح الصينيين، ينفق هؤلاء 26 في المائة من ميزانية السفر في التسوق. ومثلت المتاجر الفرنسية الكبرى (غاليري لافييت وبرانتان ولي بون مارشي) 57.9 في المائة من المشتريات بمتوسط إنفاق بلغ 2193 يورو عام 2019.
وقلصت متاجر «غاليري لافاييت» فريق عملها المخصص لاستقبال الزبائن، نظراً لانخفاض المبيعات نتيجة تراجع عدد السياح الصينيين، وهذا موضوع حظي بمتابعة وثيقة، وفق ما قال مصدران. وأعلنت مجموعة «كابري هولدينغز» (تضم علامات فيرساتشي ومايكل كورس وجيمي شو) أن الوضع في الصين سيؤدي إلى فائض في الأرباح. وقالت البريطانية «بربيري» إن 24 من محلاتها البالغ عددها 64 في الصين مغلقة.