اكتشاف مادة خطيرة جديدة في السجائر الإلكترونية
كشفت اختبارات متخصصة عن وجود سبب آخر للأمراض الخطيرة التي تسببها السجائر الإلكترونية، المعروفة، غير المادة التي حددتها السلطات الأميركية، باعتبارها مسؤولة عن عشرات الوفيات ذات العلاقة بهذا النوع من السجائر.
وجاءت هذه الاختبارات في أعقاب تعرض شاب كندي لضرر كبير، كاد أن يفقده رئتيه، بعد 5 أشهر من استخدامه المكثف للسجائر الإلكترونية.
وأشارت الاختبارات إلى أن المكون المشتبه في تسببه بالضرر للشاب الكندي، البالغ من العمر 17 عاما، هو مادة ثنائي الأسيتيل، كما ذكرت "فرانس برس".
وتعتبر مادة ثنائي الأسيتيل آمنة إذا تم تناولها، غير أنها تصبح خطيرة إذا دخلت إلى الرئتين عن طريق الاستنشاق.
وبحسب تقرير نشرته مجلة الجمعية الطبية الكندية الخميس، تساهم هذه الحالة في زيادة الغموض الذي يحيط بـالسجائر الإلكترونية التي أصبحت شعبية لدرجة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع في وقت سابق من هذا الأسبوع عن الحظر المقترح على بعض النكهات.
ووفقا للتقرير، فقد كان الشاب الكندي بصحة جيدة ويستخدم السجائر الإلكترونية يوميا خصوصا بنكهة "التفاح الأخضر"، إضافة إلى نكهات أخرى تحتوي على مادة "تي إتش سي"، التي تعتبر العنصر الفاعل في الماريغوانا.
وحدد الأطباء أن رئة الشاب مصابة بمتلازمة "انسداد القصيبات الشعرية"، وهي التهاب يصيب الشعب الهوائية الصغيرة في الرئتين.
وكانت الإصابة التي أثرت على رئتي الشاب مختلفة عن تلك التي سجلت في الحالات المرضية المختلفة بسبب السيجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، والمقدرة بأكثر من 2000 حالة.
يشار إلى أن التدخين الإلكتروني ارتبط بأكثر من 40 حالة وفاة في الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي، بينما أصيب 8 أشخاص بأمراض ذات علاقة بالسجائر الإلكترونية في كندا، دون أن تسجل وفيات بينهم.
وكان المحققون الأميركيون توصلوا مؤخرا إلى أن المسبب الرئيسي للحالات المرضية بين مدخني السجائر الإلكترونية هو "زيت فيتامين إي"، الذي يضاف إلى عبوات السجائر الإلكترونية السائلة خصوصا تلك التي تحتوي على مادة "تي إتش سي".
وفي نهاية التقرير، خلص الأطباء الكنديون إلى أن "زيت فيتامين إي" ليس مصدر الخطر الوحيد الذي تشكله السجائر الإلكترونية على مستخدميها، وأن هناك مواد أخرى ذات علاقة يمكن أن تلحق ضررا فادحا بالمدخنين لهذا النوع من السجائر.