تحقيقات ومقابلات

دراسة أمريكية: البارزاني يقود كردستان نحو الحرب الأهلية من أجل تكريس سلطته الشخصية والعائلية

أكدت دراسة دولية أصدرها منتدى "فكرة"، التابع لمعهد واشنطن لدراسة سياسات الشرق الأدنى، أن استفتاء كردستان هو "لعبة أخرى" لإطالة وتكريس سلطة البارزاني الشخصية والعائلية، محذرة من أن الأخير يقود الإقليم المفعم بالديون والأزمات والصراعات نحو مصير لن يختلف عن دولة جنوب السودان التي تعصف بها المجاعة والحرب الأهلية. 

وأضافت الدراسة المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية، أن لغة السياسة الشعبوية التي تتحدث عن استحالة العيش المشترك في العراق، تأتي في الوقت الذي يبدو فيه العيش المشترك، حتى في أدنى مستوياته السياسية غير موجود في إقليم كُردستان وذلك بسبب الاستفراد وسوء الاستخدام "المخيف" للسلطة والثروة، وفقاً لما ذكرته "السومرية نيوز" الإثنين.
 
وأشارت الدراسة إلى أن هناك أسباباً كثيرة تدفع إلى التوقف بعناية أمام دعوة مسعود البارزاني للاستفتاء، منوهة إلى أن البارزاني نفسه هو السبب الأول، ذاك أنه رغم انتهاء ولايته الرئاسية رسمياً منذ 30 يونيو (حزيران) 2015 لم يترك منصبه، شكل تجديد ولاية أخرى له عام 2013 بناء على اتفاق بين حزبه والاتحاد الوطني الكُردستاني، العقبة الأولى أمام التحول الديمقراطي في الإقليم، كما أنه اتخذ قرار إغلاق أبواب البرلمان وتعطيل أعماله بتاريخ شهر أكتوبر (تشرين أول) 2015".
  
ورأت الدراسة، إن إجراء الاستفتاء في موعده المقرر وتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع إجراؤها بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، هو لعبة أخرى لإطالة وتكريس سلطة البارزاني الشخصية والعائلية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى