بوينغ تغير نظام منع السقوط
ستعمد شركة بوينغ خلال 10 أيام إلى تغيير نظام منع السقوط "أم.سي.ايه.إس" الذي يشتبه بأنه تسبب بالحادث الذي تعرضت له طائرة 737 ماكس 8 التابعة لشركة "ليون إير" في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت وفق ما أفاد مصدران قريبان من الملف فرانس برس.
وأوضح المصدران أن القرار لا يعني أن الطائرة الاثيوبية المنكوبة تحطمت للسبب نفسه، علماً بأن صندوقيها الأسودين لا يزالان قيد التحليل من جانب السلطات الفرنسية، وذلك رغم أن ظروف الحادثين متشابهة.
وأسفر تحطم الطائرة الإثيوبية الأحد في جنوب شرق أديس أبابا عن مقتل جميع ركابها الـ157، فيما تحطمت طائرة "ليون إير" في اكتوبر(تشرين الأول) الفائت بعد بضع دقائق من اقلاعها ما أدى إلى مقتل 189 شخصاً.
وأشارت العناصر الأولى للتحقيق إلى خلل في نظام منع السقوط خلال التحليق، وأفاد العديد من الطيارين الأمريكيين أنهم واجهوا مشكلة على هذا الصعيد.
وطلبت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية من بوينغ تغيير هذا النظام في موعد أقصاه أبريل (نيسان).
وقال أحد المصدرين، الجمعة، إن "المجموعة الأمريكية بدأت تطوير حل في الأسابيع التي أعقبت حادث "ليون إير"، لافتة إلى أنه أصبح جاهزاً وتغييره في كل طائرة سيستغرق نحو ساعتين.
وفي اتصال مع فرانس برس، لم تشأ مجموعة بوينغ التعليق.
وأوضح المصدر الأخر أن الشركة عقدت مؤتمراً عبر الهاتف الخميس، مع ثلاث شركات على الأقل تزودت طائرة 737 ماكس وعرضت الحل الذي توصلت اليه، على أن تبلغ باقي زبائنها الأسبوع المقبل.
ويبقى سؤال يتصل بالجانب اللوجستي: هل على شركات الطيران أن ترسل طائراتها إلى بوينغ لإجراء المطلوب أم أن الشركة المصنعة ستنتقل إلى موقع يختاره زبائنها للقيام بالتغيير؟
ولم يحدد أي من المصادر كلفة هذا الحل وما إذا كان يتطلب موافقة مسبقة من الهيئات المشرفة على سلامة الملاحة الجوية.