نشر أول خبر صحفي مكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي
تم القبض على مايلي سايرس وهي تسرق من متجر – أبريكومبي وفتش – في شارع هوليوود اليوم. كانت المغنية ترتدي نظارة سوداء وسترة سوداء وجينز أسود وصندل أسود وتحمل زوجا من القفازات المخططة باللونين الأبيض والأسود وحقيبة سوداء صغيرة. واستطاعت الكاميرا التقاط صورا لها بينما اقتادها عناصر الأمن إلى خارج المتجر".
هذا الخبر المزيف تم تأليفه آليا بشكل كامل دون تدخل أي عنصر بشري (عدا عن الترجمة الى اللغة العربية). ويقول خبراء من مجموعة OpenAI المختصة بتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي إن التقنية أصبحت من البراعة ما يجعلها تثير مخاوف كبيرة بخصوص قدرتها العالية على تزييف الأخبار.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي للمجموعة غير الربحية والتي يدعمها الملياردير ايلون ماسك، المدير التنفيذي لـ "سبايس إكس" وتسلا، إن تطبيق توليد النصوص الذكي GPT2 بقدرته العالية على التعلم والتمرين يستعمل بيانات يبلغ حجمها 40 جيغابايت جمعها من الانترنيت، ويحتوي على متغيرات برمجية يصل عددها إلى مليار ونصف، يستخدمها لتأليف نصوص اصطناعية "ذكية" ومقنعة.
وبالرغم من أهمية ما يحمله التطبيق من قدرات إيجابية في حال توظيفه للمساعدة في الكتابة والتأليف أو في تطوير أنظمة التعرف على الكلام، لكنه يثير مخاوف بخصوص الاخبار المزيفة، وذلك لقدرته على تأليف نصوص لا يمكن تمييزها بسهولة عن تلك التي يؤلفها بشر حقيقيون، وبالتالي على تضليل القراء والرأي العام.
وذكرت المجموعة أن تطبيقها هذا لن يتم نشره على الانترنيت حاليا نظرا خوفا من إساءة استخدامه، وبالمقابل سيتم نشر نسخة مصغرة من نفس التطبيق، مرفقة بأوراق بحث موجهة للخبراء والمطورين.
ويأتي قرار المجموهة هذا في الوقت الذي تعرض فيه شركة مايكروسوف، أكبر شركة برمجيات في العالم، تطبيقا للذكاء الاصطناعي أطلقت عليه اسم "المجادل"، وهو برنامج قادر على خوض نقاشات منطقية وجدلية وطرح حجج مقنعة بطريقة قريبة جدا للبشر، وربما أفضل.
يورونيوز / ر.خ