علاج واعد سيقضي على سرطان الثدي وينقذ حياة آلاف النساء
نجح فريق علمي بريطاني في ابتكار دواء واعد سينقذ حياة آلاف النساء المصابات بمرض سرطان الثدي، سيطرح في السوق هذه الأيام بعد الموافقة عليه من طرف هيئة الصحة الوطنية.
ووفقاً لتقرير صحيفة الغارديان البريطانية، اطلعت عليه «الرؤية»، يصيب سرطان الثدي 45000 امرأة كل عام في بريطانيا وحدها، ويودي بحياتهن أمام حيرة الأطباء وعجزهم الواضح.
وستكون لدى آلاف النساء المصابات بسرطان الثدي فرصة ذهبية لاقتناء هذه الدواء الفريد والقضاء على المرض القاتل.
ويتشكل الدواء الجديد من مادتي البوسيكليب والريبوسيكليب اللتين تعملان على إبطاء نمو الورم السرطاني المتقدم لمدة لا تقل عن عشرة أشهر قبل اللجوء إلى العلاج الكيميائي الذي يجد الورم قد انكمش فيجرى استئصاله بسهولة من دون أن يكون قد انتشر في بقية أعضاء الجسم.
و تشير التقديرات إلى أن حوالي ثمانية آلاف امرأة مصابة بسرطان الثدي سيخضعن للعلاج بواسطة هذا الدواء الجديد، حيث يمكن خفض نسبة 10 في المائة من وفيات سرطان الثدي في المملكة المتحدة لوحدها.
ووصف معهد أبحاث السرطان في لندن الدواء بأنه يشكل اختراقاً مهماً لعالم الأمراض القاتلة في العقدين الأخيرين، برغم أنه كان في البداية مرتفع التكلفة مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن المتوسط الدخل، قبل أن يجري التفاوض بشأنه بين المصنعين و مسؤولي الصحة لخفض ثمنه وجعله مقبولاً.
ويشتكي العلماء من تسبب ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين في نمو الأورام السرطانية في جسم المرأة، حيث أن حوالي ثلثي حالات سرطان الثدي جرى تشخيص إصابتها بسبب ارتفاع الأستروجين وتأثيره في الخلايا.
وستتناول المرأة المصابة الدواء على شكل جرعة واحدة يومياً، إضافة إلى استعمال أدوية تمنع إنتاج هرمون الأستروجين، ما سيساعد في إبطاء انتشار الخلايا السرطانية عن طريق الحد من نشاط إنزيمين مسؤولين عن انقسام الخلايا هما سي دي كي 4، وسي دي كي 6.
وأكدت البروفيسور كارول لونغستون أن الدواء الجديد يبعث نوعاً من التفاؤل بعد رصد نتائجه المذهلة في عدد من المصابات اللواتي تخلصن من المرض، وعدن لممارسة حياتهن الطبيعية كما في السابق.
و يعول الأطباء على استفادة أكبر عدد من النساء المصابات بسرطان الثدي من الدواء عند طرحه في الأسواق، لأنه سينقذ حياة كثير من المريضات اللواتي يعانين الأمرين جراء الإصابة بالمرض القاتل.