معرض “باريس مدينة الرومانسية”
يوروتايمز / منذر المدفعي
ينظم متحف القصر الصغير في الدوارة الباريسية الثامنة معرضا بعنوان "باريس الرومانسية" والذي يحتفي بتاريخ الحركة الرومانسية التي شهدتها باريس في مطلع القرن التاسع عشر.
تنحصر الحقبة الزمنية التي يركز عليها المعرض بين عامي 1815 وحتى عام 1848. شهدت هذه الفترة أوج إنتشار الحركة الرومانسية التي كانت أسلوب حياة بالاضافة إلى كونها حركة فنية تنوعت بين الانتاج الأدبي والفني.
ولدت الحركة الرومانسية في ألمانيا عبر الكاتبة مدام دوستال إلا أن الشاعر الفرنسي لامارتين أدخل هذه الحركة بمفاهيمها النبيلة إلى باريس لتتحول باريس دون تردد إلى عاصمة عالمية لفناني تلك المدرسة.
أكد مدير المعرض كريستوف ليريبو ليوروتايمز أن "الطريقة التي نظمنا فيها هذا المعرض تمثل نوعا ما جولة في عدة أحياء باريسية عبر اللوحات والجداريات النصوص الأدبية. فقد تم انتقاء اللوحات التي تبين الفن المعماري الذي ارتبط بتلك الفترة وكذلك أدوات الاستخدام الشخصي التي كان لها علاقة بأسلوب الحياة الرومانسية".
كما أن ليريبو أشار بأن "أهمية هذا المعرض تكمن في أن المعرض يبين بأن باريس لم تكن مجرد عاصمة سياسية للحكومات والثورات وإنما هي أيضا عاصمة للفن والثقافة".
تهافت المجتمع الفرنسي لإتباع تلك الحركة الفنية عقب تبنيها من قبل كتاب فرنسيين كبار مثل فيكتور هيجو وبلزاك وتيوفيل غوتييه وغيرهم من الكتاب والشعراء.
يضم المعرض الحالي أكثر من 600 قطعة فنية تتنوع بين المخطوطات الأدبية واللوحات الفنية وقطع الأثاث وحتى الملابس وأدوات الأستخدام الشخصي المتعلقة بالجيل الذي واكب وأثرى تلك الحقبة التي تحولت إلى جزء من هوية باريس حتى اللحظة.
يستمر المعرض باستقبال الزوار في القصر الصغير في باريس حتى 15 سبتمبر أيلول من العام الحالي.