يوروتايمز / منذر المدفعي
يعرض منزل الكاتب الفرنسي الكبير فكتور هيجو الذي يقع في ساحة فوسج Place des Vosges في الدوارة الرابعة في باريس وثائق نادرة يتم تقديمها للزوار للمرة الأولى.
تتضمن هذه الوثائق النادرة عددا كبيرا من النصوص الأدبية والسياسية التي تم كتابتها بأنامل الكاتب العبقرى فكتور هيجو مؤلف رواية البؤساء وأحدب نوتردام وغيرها من الأعمال الأدبية الكبيرة في مجال الرواية والشعر والمسرح.
لا تقتصر أهمية المعروضات في هذا اليوم على كون تلك الوثائق كتبت بيد الكاتب الفرنسي وإنما تتمثل تلك الوثائق بالعلاقة المتينة بين الكاتب وسيرة حياته الأدبية والفنية من ناحية وبين مجريات الأحداث السياسية التي واكبها الكاتب من ناحية أخرى. فعلاوة على القيمة الأدبية هنالك قيمة سياسية وتاريخية.
كما تمثلت بعض تلك النصوص بتغييرات مرحلية تعرض لها الكاتب على المستوى الشخصي أذ اضطر فكتور هيجو عقب بعض النصوص المعروضة في منزله في هذا اليوم إلى ترك منزله وموطنه والبقاء في المنفى لمدة عشرين عاما عقب تحريره نصوصا سياسية اعترض فيها على الانقلاب السياسي الذي نفذه لويس نابليون بونابرت في الثاني من ديسمبر من عام 1851 كما يقدم منزل فكتور هيجو لزواره نصوصا تضمنت انتقادات لاذعة وجهها الكاتب لملكة بريطانيا فكتوريا.
يتهافت الزوار في هذه الأيام على منزل فكتور هيجو للتعرف أكثر على الكاتب الكبير من خلال تأمل الريشة الفريدة التي كتب عبرها رواية البؤساء والمحبرة التي داعبت أناملة.
ولا يقتصر المنزل على عرض الجانب الأدبي للكاتب الكبير وإنما يعرض قسما كبيرا من قطع الأثاث التي استخدمها الكاتب خلال حياته اليومية وأيضا الصحون وأدوات المطبخ التي تناول فيها وجباته يوميا.
وفي عمق المنزل تكمن الغرفة الفريدة التي شهدت الأنفاس الأخيرة للكاتب وسريره البني اللون الذي استلقى عليه قبل أن يفارق الحياة في 22 مايو أيار من عام 1885.
