رياضة

لاعب نادي هوبرو الدنماركي العراقي فرانس ضياء بطرس يكشف ل”يورو تايمز” ظروف إبعاده عن تمثيل المنتخب الوطني العراقي

اللاعب العراقي فرانس ضياء بطرس 

 

مررت بفترة من الجحيم …وكرة القدم مجالها قاسي!

اوهام …خداع…وكذب … على مدار ستة اشهر!!

كوركيس كان السبب وبأنتظار المغامرة من جديد!!

مدريدي ..عاشق لراموس .. وطموحي اسعاد الجماهير العراقية

 

حاوره / محمد عماد ـ ارهوس 

 

اثيرت حالة من الاستغراب في الوسط الرياضي حول الطريقة التي تم استبعاد فيها اللاعب العراقي  فرانس ضياء بطرس من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني العراقي قبل انطلاق بطولة الصداقة الدولية التي احتضنتها البصرة ،  وبالرغم من تواجد اسم المحترف في صفوف نادي هوبرو الدنماركي احد اندية الدوري الممتاز في اللائحة التي اعلن عنها  قبل ايام من انطلاق البطولة المذكورة اعلاه  قبل ان يتم التعديل عليها ويستبعد من القائمة النهائية

 

 

آلية الاستدعاء

 

قفاز الاتهام وجه في بادئ الامر من قبل المتتبعين للمدرب باسم قاسم عن آلية استدعاء اللاعبين ومن بينهم فرانس ضياء والذي اعتبره مدرب احد المنتخبات للفئات العمرية بآنه لاعب غير معروف ولم يسبق ان شاهدناه في مباريات سابقة سواء على صعيد مشاركته مع ناديه او مع المنتخب الوطني والذي لاقى في رأيه  تأييد من قبل المدرب باسم قاسم مع توضيحات فنية  من قبل الاخير صاحبتها تبريرات لطبيعة عمله بالاضافة الى نظام البطولة الذي اجبره على تقليص القائمة لتكن ضمن النطاق الرسمي المتبع في البطولات الدولية، وبالجانب المقابل تلقى الاثنان موجه من النقد الجماهيري وبالاخص من المؤيدين لضرورة تواجد لاعب محترف يلعب بمركز حساس في قلب الدفاع اضافه الى مقدرته على اللعب في الجانب الايمن في منطقة الثلث الدفاعي والتي كانت ولاتزال (مهزوزه)  في منتخبنا الوطني خصوصاً من ناحية تذبذب اداء كل من شغلها ناهيك عن الاخطاء المتكررة لقلوب الدفاع والتي بدورها تجعل الابواب مفتوحة لتنجربة امكانيات ودماء متجدده لشغلها خصوصاً وان فرصة التجربة في بطولة دولية بطابعها الودي قد لاتتكرر للجهاز الفني لتقييم مستوى بعض اللاعبيين الذين هم بحاجة للعب بعض المباريات والاحتكاك والانسجام مع الزملاء للكشف عن قدراتهم بالشكل الصحيح.

 

بعيداً عن ماتقدم في اعلاه سواء من تقارب او اختلاف في وجهات النظر وقريباً من اللاعب نفسه كان لنا تواجد ومعايشه معه لنتعرف عن كثب ونضع الصورة واضحة امام الجميع لمعرفة فرانس ضياء بطرس

 

دور العائلة

 

ـ بعمر 24 سنه واخر العنقود بين افراد العائلة بعد اشقاءه (ساندي و فادي) ،من اصول عراقية بحته لاتزال محافظة على العادات والقيم والتقاليد العراقية بالرغم من سنوات الاغتراب للعائلة التي امتدت لآكثر من ثلاثين سنة ، الفتى المدلل في العائلة فرانس والذي مسقط راسه في مدينة ارهوس ثاني اكبر المدن الدنماركية بعد العاصمة كوبناهكن بخلاف اشقاءه الذين ولدوا في بغداد قبل ان يغادروها مع ريعان طفولتهم البريئة ليستقروا في شمال القارة الاوربية 

 

ـ يقول فرانس : اخترت لعب كرة القدم لأني عاشق لها واتمنى بعد انتهاء مسيرتي الكروية ان اعلم الاطفال اصول وابجديات كرة القدم حيث وانا صغير اتذكر جيداً دعم عائلتي لي لممارسة اللعبة بالرغم انها كانت كهواية او من اجل الاستمتاع وقضاء الوقت فقط لاغير لكن كان تشجيعهم لايفارقني و طوال مسيرتي وبشكل كبير واستمر الدعم لي عندما اصبحت لاعباً محترفاً وحصلت على العقود لغاية  لحظة ارتداء قميص الوطن و التي اعدها لحظات مميزة لنا كعائلة و في مشوار حياتي الرياضي بالرغم اني مازلت في بداية الامر .

 

 

دوامة الكذب 

 

ـ حديث فرانس اعاد عليه (فلاش باك ) من الذكريات التي عادته الى بداية الطريق الذي سلكه في بداية مسيرته والتي بدأت من ممارسة لعب كرة القدم في الشارع ومن ثم الانضمام الى نادي المدينة التي ترعرع فيها  واستمر الحال كلاعب هاوي لكن فجأة جاءته اللحظة التي تحصل فيها على اول عقد احتراف وانذاك فكر  بجدية بممارسة كرة القدم بشكل احترافي وبعد خوضه لعدة مباريات انتقل الى نادي اخر في الدوري  الدنماركي الممتاز   وبدا كل شي يسير بالشكل الصحيح ولكن بعد ستة اشهر مر بفترة من الجحيم !!

 

ـ يواصل فرانس حديثه معنا واصفاً الجحيم الذي يتعرض له اللاعب هو عندما يخطأ   اللاعب في اختيارة لوكيل اعمال غير مناسب او من النوع (المخادع ) فيقع اللاعب في دوامة من الكذب والوهم وهو ماتعرضت له في تلك الفترة لدرجة وجدت نفسي بأني بدون نادي وكنت اتمرن لوحدي ولمدة ستة اشهر فكانت  فترة صعبة ومعقدة للغاية حتى جاء انضمام مدربي السابق لنادي فريدريتشيا احد اندية الدرجة الاولى ولعبت معهم موسمين فكانت فترة مشرقة بالنسبة لي وضعتني على الطريق الصحيح والوصول الى مصاف اللعب لأندية الدوري الممتاز والذي تحقق مع نادي هوبرو الذي انا معهم الان 

 لذلك الطريق لم يكن مفروشاً بالورود ..من البداية ولغاية الان هناك كفاح واعتبر ان مجال كرة القدم مجال قاسي ! 

 

ـ كانت لنا جوله معه في اماكن مختلفه في مدينة ارهوس لغاية وصولنا لمبنى  مرتفع محاط ببانوراما زجاجية بآلوان قوس قزح  في قسمه العلوي  فلم نتردد بالصعود الى القمة وهنا سألناه الى اين ترغب بالوصول ؟طموحك الى اين يمتد؟

لم يتردد بالقول بآن كل لاعب يطمح في اللعب بالخارج واتمنى ان ابلي بشكل حسن مع ناديي والذي لدي معه عقد يمتد لمدة سنتين واطمح من خلاله ان تكون لي نافذة للدوريات الاوربية الكبرى.

 

ـ الدوري الاقرب اليك ؟

لكوني احب طريقة الاستحواذ التكتيكي لذلك الدوري الاسباني الاقرب لي 

 

ـ هذا يعني انك برشلوني

كلا ، مدريدي وعاشق لراموس

 

 

الصبر والحظ

  

ـ ثم يسترسل في حديثه .. ويبقى الطموح الاهم هو ان ارتدي القميص الوطني للمنتخب العراقي وان ابني مسيرة جيدة لي مع منتخب العراق في المستقبل  لكن تبقى الرغبات والامنيات ليس كما مخطط لها .. ربما احتاج الى صبر ! او  و(هو يبتسم )شي من الحظ !

 

ـ كيف تعاملت مع موضوع استدعاءك بشكل رسمي لتمثيل المنتخب ؟

الكابتن باسل كوركيس تواصل معي بخصوص ضرورة الحضور الى العراق لغرض اصدار مستمسكات عراقية وكنت في سعادة كبيرة ورغبة كبيرة من الاهل ايضا بضرورة التواجد في العراق وتحقيق رغبة اللعب للمنتخب العراقي ..لحظات مميزه عشناها وشعرت انا بمغامرة جديدة  مقبل على تآديتها 

 

ـ اول شخص ادخل لك  فكرة اللعب للعراق  ؟

دائما اعتدت في مسيرة حياتي ان يكون القرار انا من اتخذه في اي مجال كان ولا اخفي عليك ان فكرة اللعب للعراق موجودة بداخلي منذ فترة سابقة لكنني لم اشعر ان الوقت كان مناسباً لي بالاضافة الى وضعي مع النادي كان سيئ لذلك القرار كان لي دائماً ولم يخبرني احد بعدم اتخاذ هذه الخطوه او ماشابه ذلك ، اما الان فآشعر ان الوقت ملائم للآقبال على هذه الخطوة بالاضافة الى الحافز الذي امتلكه لتقديم كل ما املك لخدمة بلدي ، ثم لا انكر دور المدير الاداري باسل كوركيس الذي كان من اوائل الذين تواصلوا معي حول اهتمام المنتخب الوطني للآنضمام اليه  وعلى اية حال انا جاهز الان لأني لعبت تقريباً كل المباريات خلال العاميين الماضيين مع الاندية التي مثلتها بضمنها اللعب في دوري الدرجة الممتازة ولذلك اشعر بأني في جهوزية كاملة لللعب للمنتخب الوطني وقادر على اثبات احقية ذلك 

 

 

أنا عراقي

 

ـ علاقتك بالعراق كيف تصفها؟ 

ببساطة عائلتي من العراق و انا اشعر بأني عراقي لأنني تربيت على المبادئ  والقيم العراقية وعلى الرغم من ولادتي في الدنمارك الا ان والديه زرعوا بي التقاليد العراقية ويبقى ان جزءاً مني يشعر بأني عراقي ولهذا اود تمثيل العراق 

 

ـ قبل ان تنظم للمنتخب العراقي اي لاعب كنت تعرفه او مطلع على اداءه؟

احمد ياسين كونه سبق وان لعب في الدنمارك وتحديداً مع النادي الذي امثله اليوم اما بقية اللاعبين فقد سمعت اسمائهم ولكني لا اعرفهم قبل ان انظم للمنتخب 

 

هنا جاء اتصال هاتفي لفرانس من قبل والده واخبره على ضرورة ان نتوجه الى المنزل ورغبة العائلة بآن نتواجد معهم في المنزل فلم نتردد وتجهنا صوب المنزل .

 

 

دفئ يحيط بالمنزل من الخارج ومع قربنا من شرفة الباب الرئيسي فآذا بالجميع من افراد العائله نجده في استقبالنا فألتمسنا حفاوة اللقاء معهم منذ لحظة دخولنا عتبة البيت مع حسن الاستقبال وكرم الضيافة المعتاد عند اهل العراق ،

وجدنا وجوه باسمه وعيون لامعة بفخر ابنهم لكن مسحة الحزن بالكاد تآتي في بعض محاور حديثنا معهم فالجميع هنا مستاء من عدم تواجد فرانس في بطولة الصداقة كونه كان متحمس لها ومستعد بالاضافة الى وقتها المناسب الذي تزامن مع فترة المباريات الدولية وتوقف اغلب منافسات الدوري في البلدان الاوربية .

والد و والدة فرانس لم يخفيان بآن كانت لديهم مخاوف من ان يتواجد ولدهم في العراق خصوصا وان الاعلام الاوربي في نوع من التضليل او قد تصلهم الصورة ضبابية عن وضع البلد لكنهم مؤمنين بآن ابنهم هو مصدر الفخز لهم ومتفائلين بأن ان يكون ولدهم جزء من الشباب العراقي القادر على  تقديم خدمة ايجابية للبلد لكي ينهض وينفض غبار وعتمة السنوات الاليمه التي مر بها البلد في سنوات سابقة.

 

المفاجأة كانت بآن شقيق فرانس الاكبر ساندي هو حكم دولي من الطراز الرفيع ولديه مهام تحكيمية مستمرة ضمن مباريات الدوري الممتاز الدنماركي بالاضافة الى تواجدة ضمن طواقم التحكيم لمباريات الدوري الاوربي عل امل ان يتواجد في السنوان القليلة المقبلة ضمن طواقم دوري ابطال اوربا.

 

 

الكرات الثابتة

 

بعد الجلسة الجميلة برفقة الاهل توجهنا مع فرانس الى نادية لنتواجد معه في تدريبات الفريق فوجدنا حفاوة الاستقبال من قبل ادارة النادي بالاضافة الى روح فرانس المرحة مع اغلب زملائه في  الفريق .

 

ومع بداية التدريبات لاحظنا ان فرانس هو اللاعب الذي يقوم بتنفيذ الكرات الثابتة في الفريق ويمتاز بقوة تنفيذها  حيث يسدد بآتقان بيمينه وهناك العديد من الاهداف التي سجلها فرانس من كرات ثابته والتي يمكن الاطلاع عليها في فديوات مواقع التواصل الاجتماعي وعند سؤالنا عن سر اتقانه اجاب بأنه يتدرب عليها كثيرآ بل  انه يقوم بالتدريب ايضاً على تنفيذ ركلات الجزاء والتي يحرص فيها على قوة التسديد وعموماً رغم من مركزه كمدافع لكنه من طراز المدافعيين الهدافيين حيث سجل 13 هدفاً في الموسمين الماضيين تنوعت مابين الكرات الثابته والتسجيل بالرأس.

 

مع نهاية التدريبات توجهنا برفقة فرانس عند المساء في سنتر المدينة حيث التقينا بعدد من اصدقاءه المقربين حيث يحرص الجميع على اللقاء مره الى مرتين في الاسبوع فكانت رفقه مميزة وشاركنا المتواجدين بلعب البليارد فلم يتردد فرانس في اظهار مهاراته التي ظهرت مره اخري في مستطيل اخضر اخر ! 

 

حلم قيد التنفيذ

 

ـ قبل ان نختم لقاءنا معك مالذي التمسته من زيارتك للعراق في اخر تواجد لك مع المنتخب ؟

رغم انها ايام قليله لكنني شعرت من خلالها بكم الحب الهائل لكرة القدم التي يعبر عنها  الشعب العراقي اثناء تواجده في مباريات العراق ولايزال حلمي اسعاد هذه الجماهير العاشقة وقد وصلتني مشاعرهم ومست قلبي ولايزال العديد منهم يتواصل معي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وان شاد الله ستاتي اللحظه التي سآرد فيها عن كل هذه المشاعر 

 

معلومات شخصية

فرانس ضياء بطرس

التولد: 14ـ7ـ1993

الطول : 181

المركز: ظهير ايمن

النادي الحالي : هوبرو 

الرقم : 5

 الاهداف : 13 

سبق وان مثل منتخب شباب الدنمارك عام 2012 في ثلاث مباريات

مثل منتخب الدنمارك تحت سن 21 في مباراة واحدة فقط

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى