تراجع تاريخي- 2018 عام ضائع للمنتخب الألماني لكرة القدم
كان عام 2018 بالنسبة للمنتخب الألماني لكرة القدم (المانشافت) عام "فشل" واضح فالفريق الذي يدربه يوآخيم لوف خرج من الدور الأول بكأس العالم بروسيا، وهبط من المستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية، في نسخته الأولى.
وحقق لوف أربعة انتصارات فقط في 13 مباراة في 2018، بينما كان العام الماضي فائزا في 11 مباراة، وسجل لاعبوه هذا العام 14 هدفا فقط، مقابل 43 العام الماضي (في 15 مباراة)، و"هذا يعني أسوأ حصيلة (سنوية) في تاريخ (تشكيلة) الاتحاد الألماني لكرة القدم"، حسب ما كتبت صحيفة بيلد.
رقم سلبي تاريخي
تعادل لوف في ثلاث مباريات وخسر 6 هذا العام وهو رقم قياسي سلبي، يفوق ما حدث عام 1985، عندما خسر مدرب المنتخب آنذاك فرانز بيكنباور خمس مباريات، وحقق مثل لوف أربعة انتصارات وتعادل في مباراتين، حسب ما أوضح موقع "ران" الألماني.
الهزائم الستة كانت أمام البرازيل صفر-1 في مباراة ودية في مارس/ آذار، ثم الخسارة التاريخية أمام النمسا 1-2 في يونيو/ حزيران خلال التحضير لمونديال روسيا، ثم جاءت خسارتان بالمونديال صفر-1 أمام المكسيك ثم صفر- 2 أمام كوريا الجنوبية، ليجيء الخروج من المونديال. أما الهزيمتان الخامسة والسادسة فكانتا في أكتوبر/ تشرين الأول في دوري الأمم الأوروبية، أولهما أمام هولندا صفر-3 والأخرى أمام فرنسا 1-2.
يوآخيم لوف هو أكثر مدرب يفوز في مباريات مع منتخب ألمانيا لكنه سجل في 2018 رقما سلبيا في مرات الخسارة في عام واحد.
الفوز أغلبه وديا
أما المباريات الأربعة التي فاز فيها المانشافت في 2018 فكلها كانت في مواجهة فرق من أصحاب التصنيف غير المتقدم، فقد كان أول فوز أمام السعودية 2-1، خلال استعدادات المنتخبين لمونديال روسيا، ثم الفوز على السويد بشق الأنفس في المونديال 2-1، ثم الفوز على بيرو 2-1 أيضا في مباراة ودية في سبتمبر/ أيلول تقدم فيها منتخب بيرو قبل أن تدرك ألمانيا التعادل، وأخيراً الفوز وديا أيضا على روسيا 3- صفر في نوفمبر/ تشرين الثاني.
لكن عندما واجه المانشافت كبار المنتخبات في 2018 كانت النتيجة الخسارة، أو التعادل. حيث تعادل وديا مع إسبانيا 1-1 في برلين في مارس/ آذار في مستهل مبارياته في 2018. وتعادل صفر-صفر مع فرنسا في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر/ أيلول، وأخيرا تعادل مع هولندا الإثنين الماضي 2-2، بعدما ظل متقدما 2- صفر على المنتخب "البرتقالي" حتى الدقيقة 85 من المباراة. وقال يوآخيم لوف بعد تلك المباراة "أنا مصدوم بعض الشيء من النتيجة".
ولن يجتمع لوف مع لاعبيه مرة أخرى إلا في مارس/ آذار المقبل، وقال لبرنامج "شبورت شاو" بالقناة الأولى الألمانية "سيتحتم علينا أن نبدأ بخطوة من الخلف وأن نجتهد لتعلم أشياء ونثبتها، وليس بمقدور الإنسان دائما أن يستمر في الصعود وإنما يكون هناك أحيانا تراجع لخطوة".
ر .خ dw