رياضة

يوروتايمز تواكب عن قرب نهائي الدوري الأوروبي ..”السبيشل ون” يقتنص فرصة العودة الى الابطال و لحظات تراجيدية عاشها الشياطين

ستوكهولم / محمد عماد زبير 

احتضنت بندقية الشمال العاصمة السويدية ستوكهولم لقاء ختام اليورباليغ والذي جمع مانشستر يونايتد واياكس أمستردام الهولندي حيث غصت مدرجات ملعب الاصدقاء بأكثر من 48 الف متفرج تابعوا اللقاء الذي انتهى بثنائية نظيفة للشياطين الحمر ومن خلاله حجزوا لهم مقعداً في النسخة المقبلة من مسابقة دوري ابطال اوروبا.

(يورو تايمز) كانت مواكبة للحدث من خلال تواجدها عن قرب فكانت لدينا بعض المشاهدات وبداية من مشهد الموج الجماهيري الذي اخذ يتوافد في العاصمة ستوكهولم وضواحيها حيث بدا واضحا بطئ حركة السير في شوارع المدينة اضافة الى الاحترازات الأمنية المشددة التي اتبعتها السلطات السويدية من خلال تواجد اجهزة الشرطة بمختلف أنواعها بما فيها المدنية خصوصاً وان احداث تفجيرات مانشستر قد عرقلت من بعض منهاج جدول اليوفا للحدث النهائي لدرجة ان نادي مانشستر يونايتد تقدم بطلب بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المفترض انعقاده قبل المباراة بيوم كما جاءت موافقة الاتحاد الاوربي لكرة القدم للوقوف دقيقة حداد مع ارتداء الاشرطة السوداء على أذرع لاعبي ألمان يونايتد مع إلغاء الحفل الذي خصص قبل بداية المباراة بمشاركة بعض من نجوم الفن والغناء السويديين احتراماً للضحايا والجرحى.

مشاعر من نوع اخر اللقاء الذي جمع الفريقين وضع البعض من اللاعبين الدوليين السابقين وبالأخص الهولندين في موقف لا يحسد عليه حيث هناك اكثر من لاعب سبق وان ارتدى قميص الفريقين وحقق معهم الألقاب والبطولات الكبرى وفِي مقدمتهم الحارس العملاق أيدون فان در سار الذي تواجد مع بعثة اياكس الهولندي برفقة زملائه السابقين نجوم الطواحين ومنهم مارك اوفر مارس وباتريك كليفرت وداني بلايند لكن المفارقة ان كل من كليفرت وبلايند كانت مشاعرهم الإبوية محط حديث الصحافة والإعلام حيث كليهما مثلا اياكس واليوم يلعب ابن كليفرت مع اياكس اما ابن بلايند فيلعب مع مانشستر ضد نادية ونادي والده السابق كما لاننسى ان بدايات النجم السويدي زلاتان ابراهموفيتش لاعب مانشستر يونايتد قد انطلقت من نادي اياكس أمستردام ومنه شق طريق النجومية نحو الدوريات الكبرى بالاضافة الى المدرب لويس فان خال وهو المدرب الوحيد الذي اشرف على تدريب الفريقين في السابق نجوم مكسيكو 86 من بين الحاضرين في لقاء الختام كان عراب الشياطين الحمر السير اريك فيرغسون والذي كان اخر مدرب يحصد لقب اوربي لمانشستر يونايتد بالاضافة الى نجوم اخرين ومنهم النجم الارجنتيني خورخي فالدانو الفائز بكأس العالم للارجنتين برفقة مارادونا في مونديال مكسيكو عام 86 وانتهزنا فرصة اللقاء معه في وقفه قصيرة وأخذنا من خلالها رأي نجم ريال مدريد السابق وعن توقعاته قبل انطلاق المباراة فقال : ان الفرص لكلا الفريقين متكافئة للظفر باللقب الاوربي وان كان مانشستر هو الأقرب للفوز في المباراة مدرسة كرويف من خلال متابعتنا لقائمة لاعبي اياكس أمستردام تفاجئنا من معدل إعمار لاعبي الفريق التي لاتتجاوز 21 عاماً باستثناء ثلاثة لاعبين تراوحت أعمارهم 30 , 27 , 24 وهذا الامر يعود الى البناء الذي اعتمده نادي اياكس أمستردام منذ سنوات طويلة من خلال مدارسه المتخصصة بأستقطاب المواهب الكروية منذ ايام نجمهم السابق يوهان كرويف والذي اكمل مسيرة هذا العمل ونقلها الى برشلونة فيما بعد ومن المؤكد اننا سنشاهد في المستقبل القريب العديد من نجوم نادي اياكس الواعدين سيكونوا محط أنظار واهتمام الأندية الكبرى في مقدمتهم قلب الدفاع ماتياس دي ليكت الذي اعتبر اصغر لاعب يخوض نهائي الدوري الاوربي بعمر 17 عام و 285 يوم عكازات مشهد تواجد اكثر من لاعب مصاب وهو على عكازات الاسناد كان ملفتاً وخصوصاً اثناء حفل التتويج فقد وصل عدد اللاعبين المصابين ثمانية لاعبين من بينهم ستة مدافعين وابرز المصابين زلاتان ابراهموفيتش ,ماركوس روخو ، آيرك بايلي، لوك شاو، جونز و مينساه لكن عبقرية مورينهو مكنته من كيفية التعامل من تدارك الأزمة ومنح الثقة لمجموعة من البدلاء الذين كانوا علامة فارقة في منح الشياطين جرعة التفوق على الخصوم.

 

السبيشل وان 

البرتغالي جوزيو مورينهو الذي بات ثالث مدرب يفوز بثلاث ألقاب أوربية والتي حصدها مع ثلاث أندية مختلفة بورتو البرتغالي انتر ميلان الايطالي ( دوري الابطال) و اخيراً مع اليونايتد بلقب اليورباليغ وكان لنا التواجد في المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب والذي أشار في جزء منه الى انه يعلم مدى الفرق مابين الفوز بلقب دوري الابطال واليورباليغ لكن الأهم هو انك تفوز بكأس تمنحك العودة للواجهة كما تطرق مورينهو الى انه عاش مع فريقه لحظات تراجيدية في اشارة منه الى احداث تفجيرات حفل مانشستر ارينا وحرصنا على ان لانفقد التركيز فكل واحد منا لديه عمله واتممنا المهمة بالشكل الأمثل وأضاف خلال المؤتمر انه حزين جداً لعدم مشاركة زلاتان وعاش معنا على ارض بلاده لحظات تأريخية وكان ينقصه المشاركة وأوضح في نهاية حديثه قائلاً : ان تعود لدوري الابطال وانت بطل افضل من ان تشارك بالبطولة وانت في مركز ثالث او رابع من لائحة الدوري !

مباراة رتيبة 

اما مدرب نادي اياكس الهولندي بيتر بوس والذي أشار في حديثه الى انه رغم الحيازة والأفضلية لفريقه من حيث لمس الكرة اكثر من لاعبي الخصم لكن ذلك لن يكن كافياً لأن الأهم والحديث لبوس ان تتناقل الكرة مع حركة اللاعبين بشكل مثمر لاقتناص الفرص موضحاً ان كلا الفريقان لم يتحصلا على العديد من المحاولات الخطرة على المرمى وعد المباراة رتيبة ولَم تصل لمستوى مباراة نهائية 

البصمة الخامسة 

بات نادي مانشستر يونايتد خامس نادي يفوز بكافة مسابقات الاتحاد الاوربي الثلاث وهي دوري الابطال ثلاث مرات وكأس الكؤوس الأوربية والدوري ليدون بصمته بعد يوفنتوس الإيطالي، أياكس أمستردام الهولندي، بايرن ميونخ الألماني، وتشيلسي الإنجليزي. 

 

السلطان ينهي الصيام ب (سيلفي) 

على مدار اكثر من 15 عاما لم يتمكن النجم السويدي من التتويج في اي لقب قاري طوال سنوات احترافه في الدوريات الكبرى وتمثيله لـ «آياكس أمستردام» ، «يوفنتوس» ، «إنتر ميلان»، «إيه سي ميلان»، «برشلونة»، و«باريس سان جيرمان» وظل عصياً عليه لغاية انتقاله الى مانشستر يونايتد ومع موسمه الاول توج باللقب دون اي يخوض دقائق لقاء الختام حيث أبعدته الإصابة اثناء خوضه لقاء الاياب ضد أندرلخت البلجيكي في ربع نهائي البطولة ذاتها ليبتعد عن المشاركة في البطولة التي سجل خلالها خمس اهداف اكثر من اي لاعب في فريقه ليحتفل رفقة زملائة وبلقطة سيلفي مع الكأس الغالية.

زر الذهاب إلى الأعلى