منظمة إنقاذ الطفولة في السويد تطالب بالاسراع في إعادة اطفال الدواعش السويديين من سوريا
يورو تايمز / وجدان الاسدي
طالبت منظمة إنقاذ الطفولة في السويد، نقل عناصر تنظيم داعش من السويديين، المعتقلين في سوريا حالياً مع أطفالهم، والتحقيق معهم على الأراضي السويدية، لمعرفة مدى ملائمتهم لحضانة الأطفال.
ويوجد في معتقل "الهول" في سوريا، الذي يحتجز فيه عناصر داعش، ما بين 60 الى 80 طفلاً لهم صلة بالسويد، ويعانون من أوضاع سيئة جدا في المعتقل المكتظ، حيث يموت الأطفال هناك وفقا للمنظمة ذاتها، التي اكدت ان الوضع سيكون اسوأ مع اشتداد حرارة الصيف.
وترى مدير منظمة إنقاذ الطفولة في السويد "Ola Mattson"، بانه ينبغي على السويد التصرف بسرعة والنظر في انقاذ هؤلاء الاطفال، حيث يمكن لدائرة الخدمات الاجتماعية "السوسيال" ان تحكم بشكل افضل من غيرها في مدى ملائمة آبائهم على الحضانة، والمنظور الثاني يتمثل في القانون الدولي الذي يرى ان أي شخص مشتبه بإرتكابه جرائم يجب ان يحاكم ويكون مسؤولا عن جرائمه امام المحاكم السويدية.
واشارت المنظمة ان العديد من الدول مثل روسيا وفرنسا وكازاخستان قامت بإعادة أطفال اعضاء تنظيم داعش الا ان السويد اختارت الانتظار، ومع هذا يجب على الحكومة التصرف ونقل الأطفال اليتامى الى السويد، لكن الوضع يكون اصعب عندما يكون لديهم أهالي .
من جهته قال الأستاذ الفخري في القانون الدولي في جامعة ستوكهولم انه وفقا للاتفاقية الدولية لحقوق الأطفال، يتم تطبيق المصالح الأفضل للطفل، اذ غالبا ما تكون مصلحة الطفل في بقائه مع أمه وبقيه أفراد عائلته وهذا المبدأ يتعارض مع حقيقه ان مصلحة المجتمع تقتضي عدم أخذ الأطفال من اهاليهم .
والعديد من الأطفال مع اهاليهم في المخيمات لا يزالون متعاطفين مع داعش ويظهرون له الولاء وقالوا انهم يريدون تربية اولادهم على ان يكونوا أعداء للدول الغربية.
لكن مدير منظمة إنقاذ الطفولة يرى ان الحل الأفضل هو نقل الأطفال الى السويد، ثم التحقيق لاحقا مع والديهم وإجراء تقييمات فيما إذا كان الأطفال يعانون من نقص شديد في الرعاية من قبل اهاليهم عندها يجب فصلهم عنهم.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة